أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

حالات التعنيف الأسري في سوريا بازدياد دون إجراءات لضبطها.. “نساء قادة” تناقش مشروع قانون لمكافحتها

by Athr Press Z

خاص||أثر برس وسط تأكيدات على زيادة حالات التعنيف الأسري في المجتمع السوري من قبل المختصين، وغياب إحصائيات تحدد نسبة الأفراد الذين يتعرضون لحالات تعنيف، أطلقت مؤسسة “نساء قادة” مبادرة لمواجهة التعنيف الأسري والعمل على الحد منه، بحضور عدد من الناشطين في العمل المجتمعي والمحاميين، إضافة إلى أعضاء في مجلس الشعب، ومسؤولة الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هنادي الخيمي.

المبادرة ناقشت مشروع قانون طُرح من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لإقراره وبدء العمل به، ليتم الاستناد عليه في عملية التوعية المجتمعية الهادفة إلى مكافحة ظاهرة العنف الأسري المتفشية في المجتمع السوري بالتعاون مع وزارات الثقافة والتربية والشؤوون الاجتماعية وغيرها، كما شددت المبادرة على أن مسألة التعنيف الأسري لا يمكن علاجها قانونياً فقط بل لا بد أن يكون هناك آلية عمل متكاملة بين وزارت التربية والثقافة والإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل.

المحامية اعتدال محسن أكدت في حديث لـ “أثر” أن التعنيف يزداد بشكل كبير لكن آلية الإحصاء ضعيفة جداً نتيجة عدم وجود آلية للتبليغ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا بد من تعريف “التعنيف الأسري” مشددة على أن الموضوع يتعلق بشكل كامل بالأسرة لذلك لا بد من دراسة كافة الخلفيات (الاجتماعية والاقتصادية والعادات والتقاليد والثقافية والدين) وقالت: “الموضوع لا يتعلق فقط بالقانون، القانون يمكن أن يحمي لمدة معينة ولزمان معين ويوقع العقاب على المجرم، لكننا نحن لهذه الحالة لا نتعامل مع شخص طلب العقوبة والتعويض، فإذا لم نتعامل معها بشكل صحيح ممكن أن نخسر الأسرة” مضيفة أنه “نحن نقدم توصيات مرتبطة بالقانون المُقترح، وبتعريف العنف الأسري بشكل صحيح وتعريف الأسرة، فلا بد أن يكون هناك آليات تبليغ جيدة وآليات حماية جيدة وآليات انتقال لمكان الجريمة بشكل سريع وجيد”.

وكذلك أكدت رئيسة مجلس الأمناء السيدة هزار النوري، أنهم كمؤسسة يعملون بخصوص هذا الملف على التوعية المجتمعية، لافتةً إلى ضرورة وجود قانون يمكن أن يستند المعنّف عليه عند استجابته لحملات التوعية هذه، مشددةً في الوقت ذاته على دور الإعلام للمساعدة في نشر التوعية.

وحول ترتيب قضية التعنيف الأسري في قائمة أولويات السوريين في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشونها، قالت عضو مجلس أمناء مؤسسة “نساء قادة” ميس الريحاوي: “أولويتنا هي البقاء على قيد الحياة لنتمكن أساساً من مواجهة الأزمات الأخرى من معيشة وغيرها، وما نشهده اليوم هو أكبر دليل على ضرورة وجود صوت ينادي بوجود من يكافح ظاهرة التعنيف هذه”.

يشار إلى أن أخبار العنف الأسري تحوّلت إلى أخبار شبه يومية في المجتمع السوري، حيث انتشر قبل يومين خبر وفاة طفلة في حمص عمرها 4 سنوات متأثرة بتعذيب زوج والدتها، وكذلك آيات الرفاعي التي قُتلت من قبل زوجها، والطفلة أمل حسين مخيبر، التي قتلها شقيقها في بلدة الغزلانية بريف دمشق بعد التحرش بها، وغيرها العديد من قضايا التعنيف.

زهراء سرحان

 

اقرأ أيضاً