أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

“جيش سوريا الحرة”: تحضيرنا لعملية عسكرية في دير الزور منفي تماماً

by Athr Press A

نفى فصيل “جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكياً، وجود تحضيرات لشن عملية عسكرية في دير الزور، في وقتٍ تشير فيه تقارير إعلامية إلى وجود مخطط أمريكي لربط قاعدة التنف جنوبي سوريا بمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” في شمال شرقي سوريا، بالاعتماد على قوات من أبناء العشائر، التي تواصل الولايات المتحدة العمل على تشكيلها في مناطق سيطرة “قسد”.

وقال الناطق الرسمي باسم الفصيل عبد الرزاق خضر في تصريحات لتلفزيون “سوريا” المعارض، اليوم الأربعاء، إنّ “الحديث عن تحضيرنا لعملية عسكرية في دير الزور منفي تماماً”، مشيراً إلى أن “مهمتهم هي حماية منطقة الـ55 كم ومخيم الركبان”.

جاء ذلك بعدما أدلى قائد الفصيل “محمد فريد القاسم” قبل أيام قليلة بتصريحات لفت فيها إلى “البدء بعملية تنسيق بين فصيل “جيش سوريا الحرة” و“قسد”، ولكن على مستويات منخفضة”، مضيفاً: “نعمل على التنسيق مع جميع المكونات العسكرية في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية”.

وكانت القوات الأمريكية أجرت مناورات عسكرية مشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” شمال شرقي سوريا في 4 من تموز الجاري، بعد يوم من انتهاء مناورات مماثلة في منطقة الـ55 كم، أجرتها القوات الأمريكية انطلاقاً من قاعدة “التنف” مع فصيل “جيش سوريا الحرة” عند مثلّث الحدود السورية- الأردنية- العراقية المشتركة.

وفي السياق نفسه، نشر المركز الإعلامي لـ “قسد” بياناً أمس الثلاثاء، أشار فيه إلى أن “بعض وسائل الإعلام تداولت في الأيام الماضية، معلومات مغلوطة حول تحركات لقوّاتنا في منطقة دير الزور، ونشرت وسائل أخرى تكهنات بشأن عمليات ووجهة محتملة للقوّات، مؤكداً أن جميع المعلومات المتداولة وكذلك التكهّنات غير صحيحة ولا تستند إلى أي أساس واقعي”.

من جهتها، نقلت قناة “الميادين” في وقت سابق عن مصادر ميدانية قولها إنّ “الولايات المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تشكيل أي نواة لقوة عشائرية، تهدف لحماية قواعدها في شمال شرقي سوريا من الهجمات، وتشكيل ميليشات تابعة لها بشكل مباشر”، مشيرةً إلى أنّ “قسد لا تريد الانخراط في هذه القوة، وربما تعمل على عرقلة تشكيلها أيضاً، وهو ما يعطي مؤشرات عن فشل أولي لهذا المخطط”.

وأوضحت المصادر أنّ “الحديث عن سعي أمريكي لربط قاعدة التنف بقواعدها في شمال شرقي سوريا أمر مبالغ فيه، لاستحالة ذلك في ظل انتشار الجيش السوري والقوات الرديفة في كامل البادية التي تربط التنف ببادية حمص وصولاً إلى البوكمال”.

ولفتت إلى أنّ “التحالف يحاول الضغط على المقاومة الشعبية لمنعها من توسيع عملياتها ضد الوجود غير الشرعي للقواعد الأمريكية جنوب وشمال شرقي البلاد”.

يشار إلى أنه في مطلع حزيران الفائت، كشف مسؤولون استخباراتيون أمريكيون وثائق سرّية مسرَّبة أنّه ستبدأ في المرحلة المقبلة موجة من الهجمات العنيفة ضد القوات الأمريكية في سوريا، في وقتٍ تعمل فيه إيران مع روسيا على استراتيجية واسعة لطرد الأمريكيين من المنطقة.

أثر برس

اقرأ أيضاً