معظم إن لم نقل كل من استطلع “أثر برس” آراؤهم من الجمهور السوري لم يُبدوا رضاهم عن عمل اتحاد الكرة بعد 11 شهر من انتخابه واعتبروه مقصراً ولم يقدم للكرة السورية أي شيء، بعد أن كانت الآمال معقودة عليه بقوة لتحسين مستوى الكرة وتطوير الدوري؛ ولكن ليس كل ما يتمناه الجمهور يدركه أو يحققه له الاتحاد.
بعض من الجمهور عبّر عن رأيه بطريقة طريفة فأجاب أحدهم عندما طلبنا منه أن يقول رأيه بعقلانية قائلاً ( بكل عقلانية ماخلوا فينا عقل) وأجاب آخر (للأمانة ما شفنا منهم شي يمكن لأن عطول مسافرين) وعلق ثالث (ليش في إنجازات حتى نقيّم.. رفع الأثقال لهم كل التقدير) فيما اعتبر رابع أن هذا الاتحاد أنجح اتحاد في تاريخ الكرة السورية بالرحلات والسفر.
وقال أحد المتابعين (أسوء نسخة دوري بالتاريخ ما بظن في اتنين عندهم اختلاف عن هادا الكلام) وأضاف آخر (الأدلة من الواقع الذي تسير فيه كرة القدم لدينا لا يحتاج إلى أدلة, تراجع واضح في البطولات المحلية وأما المنتخبات حدث ولا حرج ؟؟؟؟).
أيضاً كانت هناك ردود ننشرها حرفياً (لحد هلق ما في شي بيبشر بالخير بالرياضة تبعنا), (بكل صراحة اتحاد الكرة لم يقدم أي شي يتعلق بتطوير الكرة السورية سوى تطوير السياحة والسفر.. الشارع الرياضي وجماهير الكرة متعطشة لسماع خبر جيد يريح أعصاب الجماهير التي هي بحاجة ماسة لمشاهدة منتخب يمني النفس.. بالتوفيق لمن هو الأجدر..), (لا أبداً ما غيرو شي أبداً نفس السيناريوهات ), (مكانك راوح متلو متل غيرو), (نفس الطاسة ونفس الحمام ).
أحد المتابعين أجاب بحرقة (طالما ما في دعم كبير للأندية وما في دوري للأشبال والناشئين والشباب بشكل محترم ومدربين القواعد حسب المزاج في الأندية وعدم وجود أكاديميات دولية بكل محافظة وملاعب غير صالحة لكرة القدم و ضعف في التجهيزات في الأندية وحتى المنتخبات وبعض الحكام والمراقبين غير جديرين والواسطة في كل المنتخبات
لن يكون لدينا كرة قدم حقيقية).
وأضاف آخر ( كل يلي عم يشتغلوا برياضة عم يشتغلوا لمصالح شخصية وأكبر دليل البيجامات والطابات يلي توزعت عالأندية يلي أعضائها بالاتحاد, وكملو الدوري بلا جمهور متل يلي عم يضحك على حالو وأخطاء عم تصير بالجملة وأيمتا ما بتروح عالاتحاد مسافرين عم يعملوا شوبينغ قصدي عم يركدوا على مصالحة المنتخب ويا خوفي بعد ما هبطوا الأندية تبعهن وتهدد الرجال يلغو الهبوط بحجة الزلزال يلي صار).
أحد كوادر الكرة من مدينة الحسكة قال: (لن يصلح الحال إلا عندما يوضع الحصان أمام العربة وليس خلفها, منظومة كرة القدم يجب أن تمحي من مخيلتها فكرة النتائج الآنية والعمل وفق استراتيجية تعتمد على البراعم وتأمين البنية التحتية الصحيحة من ملاعب وتجهيزات والانتظار سنوات لتزهر تلك البراعم والمشاركة بلاعبين محترفين فقط في البطولات الخارجية فهكذا ملاعب وهكذا احتراف أعرج لا يصنعان لاعباً مميزاً.
أما حالياً نحن نخبط خبط عشواء ونبحث عن حلول للمشاكل بعد حدوثها
لا نذم ولا نمدح في ظل غياب الإنجازات لا شيء يمكن مدحه فالباقي تفاصيل لا قيمة لها من دون نتائج للمنتخبات أو الأندية في المشاركات الخارجية وفي ظل وصولنا للمرحلة ١٢ من الدوري السوري الممتاز من دون أن يقبض المراقبون والحكام أجورهم؟.
وختم لا بد أن يعلم بعض أعضاء اتحاد كرة القدم أن مجلس الاتحاد ليس ملكية شخصية لفلان أو علان ليتمكن من إبعاد الكوادر بمقدار المدح والذم).
وقال آخرون (البناء الأساسي السليم يؤدي لنتائج جيدة) , (شو تغير نتائج منتخباتنا صفر أوضاع أندية الدوري صفر الدوري بلا جمهور بعكس السلة), (واقع الحال لا يبشر بأي تغيير إيجابي لا على صعيد المنتخبات ولا على صعيد الأندية, وحتى عمل الاتحاد كمؤسسة مازال أسير النموذج السابق للأسف من سيئ لأسوء), (دق الماء وهو ماء) ، (بمحصلة عامة
دوري بهدلة, روزنامة من المريخ, دورات تأهيل للنوابغ ما حصلت
منتخبات شي بشهي وبالذات على مستوى الدعوات والتعاقدات وووووو إلخ).
أحد الذين التقيناهم كان إيجابياً في رأيه لصالح الاتحاد فقال: على مستوى المنتخبات الوطنية أدوا ما عليهم من دعم لوجستي لم يسبق له اتحاد ولكن دائماً هناك منغصات بالنتائج وبعض اختيارات الكوادر.
وما كان يحصل سابقاً بالمنتخبات الوطنية من قلة المعسكرات الخارجية وقلة المدة التي كانت تستدعى بها المنتخبات للتحضير وكانت معظمها معسكرات داخلية بل كان هناك قرار بذلك وهو أنه يستدعى المنتخب الوطني قبل ثلاثة أشهر فقط قبل أي استحقاق وخاصة منتخبات القواعد ومعظم معسكراتها كانت داخلية بحتة ولذلك وبالمقارنة بين هذا الاتحاد والاتحادات السابقة أعطى الاتحاد الحالي مساحات زمنية واسعة لإعداد أي منتخب وصلت لمدة سنة تقريباً، وعلى سبيل المثال منتخب الشباب الحالي الذي نال دعم منقطع النظير؛ ولكن مع الأسف النتائج كانت سيئة
فضلاً عن التدخل الدائم من أجل هذا المدرب أو ذاك الإداري وبكل أسف تأتي الضغوط من بعض أصدقائهم ومعارفهم من دون النظر على الحالة الفنية أو الإدارية والتي تكون قد فشلت سابقاً وفشلها واضح للعيان على الرغم من أنها أخذت فرصها عدة مرات.
تخبطات في الدوري ونتائج سيئة للمنتخبات:
وشهدت فترة الاتحاد الحالية حتى الآن تخبطات كثيرة في مسابقة الدوري فلم يكن هناك روزنامة ثابتة وشهدت المباريات عدة تأجيلات كان بالإمكان تجاوز بعضها كما لم تكن نتائج المنتخبات جيدة على الرغم من التعاقد مع مدربين هولنديين ومدرب أرجنتيني فخرجت منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين من جميع البطولات التي شاركت بها كما تعرّض منتخبنا الوطني لأطول سلسلة خسائر في تاريخه بلغت 7 مباريات متتالية ومع المدرب الأرجنتيني الحالي لعب المنتخب مباراتان فاز بواحدة على تايلاند وخسر الأخرى أمام البحرين ولم يقم الاتحاد بأي تعديل أو تغيير على الكوادر الإدارية التي يرافق منتخباتنا الفشل معها في كل مشاركاتها.
بكل الأحوال ما نشرناه ليس بقصد الإساءة أو التشهير وإنما هو نقد من الجمهور لعمل الاتحاد ونتمنى أن يطلع عليه الاتحاد ويتجاوز الأخطاء لما فيه خير لكرتنا التي للأسف ما زالت فيما يشبه الغيبوبة.
محسن عمران || أثر سبورت