أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

أطفال يستنشقون البنزين والطلاء بينهم حالات رصدها أطباء في دمشق

by Athr Press G

خاص || أثر برس رصد “أثر برس” من خلال متابعة موضوع حالات الإدمان الغريبة لدى أطفال، ومنها الأدوية المهدئة والمنومة، وجود حالات لاستنشاق روائح كالشعلة والطلاء والبنزين.

حيث حذرت طبيبة الأطفال في مشفى المجتهد بدمشق هيا جندلي لـ”أثر” من استنشاق الأطفال للطلاء، لأنه يحتوي على نسبة كبير من الرصاص والذي يعتبر من المعادن السامة والتعرض له يسبب إعاقة ذهنية للطفل ويؤثر على التطور الدماغي له حيث يؤدي إلى انخفاض نسبة الذكاء وظهور حالات تخلف.

وأضافت: أيضاً مادة الشعلة التي يشمها الأطفال تحوي مادة التولوين التي تسبب أضراراً كبيرة على الجسم، ما يؤدي إلى اضطرابات كالجهد البصري أو ضمور بصري، واعتلالاً بالأعصاب والمخيخ، واضطرابات معرفية، أذيات قلبية، إضافةً إلى أضرار في الرئتين والحنجرة.

استنشاق البنزين:

بوقت تحدثت الاختصاصية بأمراض الأطفال د. هويدا أحمد لـ”أثر” عن رصد حالات لأطفال في عمر معين يقومون باستنشاق البنزين كبديل عن المخدرات أو استنشاق الشعلة.

وهنا أوضحت بأن رائحة البنزين لها تأثير مباشر على صحة الدماغ، والتعرض لاستنشاق المادة يمكن أن يحدث أضرار بالرئة، وباقي أعضاء الجسم، منها صعوبة التنفس، ألم الحلق، التهاب المريء، آلام في البطن، فقدان البصر؛ القيء وقد يصاحبه دم، دوخة وصداع شديد والتشنجات وفقدان الوعي.

وبينت أن هناك أعراض عدة تصيب مدمني استنشاق البنزين عند تركه أو الابتعاد عن هذه العادة، وهي ليست صعبة مثل أنواع الإدمان، ويمكن السيطرة عليها من خلال المساعدة وتقديم الإرشادات المناسبة، ومن هذه الأعراض التهيج المفرط، عدم التركيز، تقلب المزاج والشعور بالكآبة، فقدان الشهية للطعام واضطرابات النوم.

لكن نوّهت الطبيبة أحمد إلى أن حالات المدمنين على استنشاق البنزين ليست كبيرة ففي الأسبوع الواحد قد تصادفها 3 حالات وتكون في بداياتها ويمكن معالجتها، متوجهة بنصيحة لمدمن هذه الرائحة، بالذهاب لأماكن تأهيل وعلاج الإدمان، لمساعدتهم للتغلب على تلك المشكلة قبل تفاقمها.

يذكر أن “أثر” نشر قبل أيام تقرير عن انتشار ظاهرة تعاطي الأدوية المهدئة والمنومة لدى الأطفال والمراهقين، بينما أكد نقيب صيادلة ريف دمشق الدكتور البير فرح لـ”أثر” أن أي طبيب يمارس المهنة ويقوم بوصف مثل هذه الأدوية لطفل أو مراهق تتم متابعته مع الجهات المعنية، مشدداً على أنه يجب على كل صيدلي يشك بالوصفة الطبية أن يلجأ إلى النقابة مباشرة ليتم التواصل مع الطبيب إن كان لديه علم بتلك الوصفة أو هناك خطأ.

لمى دياب – دينا عبد

اقرأ أيضاً