تواصل “جبهة النصرة” والفصائل الموالية لها خروقاتها لاتفاق مناطق “خفض التصعيد”، سواءً عن طريق استهداف قرى المدنيين في ريف حماة الشمالي أو من خلال محاولات التسلل باتجاه النقاط العسكرية التابعة للقوات السورية.
وبحسب ما أفاد مراسل “أثر برس” في حماة، فقد استهدفت “جبهة النصرة” قرى وبلدات الرصيف والعزيزية والجيد بعدد من القذائف الصاروخية يوم أمس، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين بالإضافة إلى تصدع كبير ببعض المنازل، دون أي أنباء عن سقوط إصابات في صفوف المدنيين.
في حين أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بأن القوات السورية قضت على عدد من مسلحي فصيل “كتائب العزة” الموالي لـ”جبهة النصرة” حاولوا التسلل من محور بلدة لحايا باتجاه النقاط العسكرية للقوات السورية في ريف حماة الشمالي.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من استهداف القوات السورية لعدد من مسلحي “جبهة النصرة” في محيط قرى وبلدات سهل الغاب وريف المحافظة الشمالي.
من جهة أخرى، تواصل “جبهة النصرة” التنكيل بأهالي مدينة إدلب الخارجة عن سلطة الدولة السورية حيث أفادت شبكة “شام” المعارضة بعودة التوتر بين “النصرة” وقاطني المخيمات في ريف إدلب الشمالي اليوم الثلاثاء، على خلفية مقتل شاب من أبناء مدينة اللطامنة يوم أمس، بعد إشكالية مع أحد حواجز “النصرة” في المنطقة.
وقبل أيام وجه قياديين من “جبهة النصرة” تهديدات لقاطني المخيمات في ريف إدلب الشمالي لإخلاء المنطقة، مهددة بمصادرة أرزاقهم وتعريضهم للاعتقال والملاحقة، في حال رفضهم لدفع أجور الأراضي التي يخيمون بها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه أهالي الشمال السوري من أوضاع معيشية سيئة بالتوازي مع انتشار فوضى السلاح والفلتان الأمني في ظل غياب أي سلطة تشرع القوانين وتحاسب المجرمين.