أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

توقف للاشتباكات في الحسكة .. و”قسد” تعلن الحصيلة النهائية وتطالب بدعم سياسي وعسكري

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” عن انتهاء الاشتباكات وسيطرتها الكاملة على مبنى سجن الثانوية الصناعية في محيط حي غويران بمدينة الحسكة بعد اشتباكات وقصف استمر لأكثر من 10 أيام متتالية.

وكشفت “قسد” الحصيلة النهائية للعمليات العسكرية وأن عدد قتالها وصل إلى 121 قتيل منهم 77 من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، وفي الاشتباكات والمعارك خارج السِّجن التي استمرّت 7 أيّام، قتل 40 من مقاتليها، بينما قتلى تنظيم “داعش ” وصلوا إلى 374.

وكشف بيان “قسد” أن المهاجمين قَدِموا من المناطق المحتلّة مثل رأس العين وتل أبيض بريفي الحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة القوات الأمريكية، وقسمٌ آخر قَدِمَ من العراق كمؤازرة لهم، لكن أساس المخطّط وإدارة الهجوم “أي غرفة العمليّات” ووفق الوثائق، تَمَّ الإعداد لها خارج الحدود السُّوريّة.

ووجه بيان “قسد” نداءً جاء فيه: “نوجه نداءنا إلى الرّأي العام وجميع الأطراف ذات الصلة، ونقول لها ومن أجل ألا يتكرّر كابوس داعش مرّة أخرى، ومن أجل ألا يتمكّن التنظيم الإرهابيّ من لملمة صفوفه، يتحتّم تقديم العون والمساعدة –وبشكل أقوى– إلى قوّات سوريا الدّيمقراطيّة وأهالي ومكوّنات شمال وشرق سوريّا والإدارة الذّاتيّة، فبقدر تقديم مزيدٍ من الدَّعم السِّياسيّ، العسكريّ والاقتصاديّ لـ (قسد) والإدارة الذّاتيّة، بقدر ما يَضعُف تنظيم داعش ويدخل مرحلة الضّمور”.

معلومات منقوصة:

بدورها قالت مصادر محلية لـ “أثر” إن بيان قوات “قسد” جاء ناقصاً، فإن قتلى القوات يصل إلى أكثر 300 قتيل وليس 121 فقط، مع وجود العشرات من الجثث المجهولة في برادات المستشفيات في مدينة الحسكة، ووجود عدد كبير من المفقودين الآخرين من قواتها.

وأضافت المصادر أن بيان “قسد” لم يكشف بالضبط أعداد الهاربين من معتقلي تنظيم “داعش “الذين تمكنوا من الفرار أثناء وخلال الهجوم والاشتباكات التي جرت بتاريخ 20 الشهر الماضي عبر سيارة مفخخة استهدفت أسوار السجن، مع معلومات تؤكد فرار العشرات منهم باتجاه الأرياف الجنوبية للمحافظة.

ولم تكشف “قسد” في بيانها مصير أكثر من 750 طفل من أفراد ما يسمى “أشبال الخلافة”، كما لم يكشف البيان الأماكن والسجون والمعتقلات الجديدة التي تم نقل ما تبقى من معتقلي تنظيم “داعش” إليها خلال الأيام الماضية، بحسب المصادر.

الانتهاكات مستمرة:

وتستمر “قسد” بدعم من القوات الأمريكية انتهاكاتها في أحياء مدينة الحسكة بذريعة البحث عن فارين من سجن الثانوية الصناعية حيث داهمت أحياء غويران والعزيزية والزهور والصالحية والمعيشية والصالحية والنشوات واختطفت عدداً كبيراً من المدنيين وهدمت منازلاً فيها.

وقالت مصادر أهلية لـ “أثر” إن “قسد” داهمت اليوم الثلاثاء منازل حيي الصالحية وخشمان شرقي مدينة الحسكة بعد مداهمتها منازل المدنيين في حيي العزيزية والصالحية بعد تطويقها بشكل شبه كامل وفرض حظر كلي على دخول وخروج الأهالي واختطفت عدداً كبيراً من المدنيين منها بذريعة ملاحقة فارين من سجن الثانوية الصناعية واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وأضافت المصادر أن “قسد” أقدمت أيضاً على هدم 4 منازل جديدة وصيدلية في حي غويران وشنّت حملة مداهمات واسعة في حيي غويران والزهور مع استمرار منع السكان من الدخول والخروج، بذريعة ملاحقة فارين من سجن الثانوية الصناعية خطفت خلالها عدداً من المواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

ولفتت المصادر إلى أن “قسد” فرضت حالة من الحظر الكلي على أحياء مدينة الحسكة رافقها منع دخول الآليات الأمر الذي أثر سلباً على توافر المواد الغذائية، وفقد أصناف كثيرة من المواد وسط حالة من الاستياء من قبل الأهالي ونزوح الأغلبية منهم ومنعهم من العودة إلى الحي.

إلى ذلك لا يزال قسم كبير من عائلات حيي غويران والزهور في مراكز الإيواء المؤقتة في مركز مدينة الحسكة بسبب منع “قسد” دخولهم إلى منازلهم الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من الحي أو من الذين هدمت منازلهم.

وأعلنت “قسد” عن استمرارها “عمليات المسح الأمني والبحث والتحري والتمشيط في أحياء مدينة الحسكة” بحسب وصفها، حيث وصلت عمليات قواتها بكافة إشكالها إلى حي خشمان، بالتوازي مع استمرارها في حي الصالحية.

بينما تشهد مدينة الحسكة اليوم الثلاثاء، انتشاراً كثيفاً لحواجزها ودورياتها، وعودة الحياة الطبيعية بعد انتهاء حظر التجول الكلي، واقتصاره على الجزئي الذي سيدخل حيّز التنفيذ عند الساعة 6 مساءً وحتى الساعة 6 صباحاً.

المنطقة الشرقية 

اقرأ أيضاً