أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

تقرير بريطاني: سوريا في لبنان هي خيار أفضل من إيران بالنسبة لواشنطن خلال هذه المرحلة

by Athr Press Z

أثار التقارب الحاصل بين سوريا ولبنان في الفترة الأخيرة، نتيجة صفقة تمرير الغاز والكهرباء عبر سوريا إلى لبنان، بإذن من الولايات المتحدة الأمريكية، تساؤلات حول مدى فاعلية قانون “قيصر” الأمريكي بعدما نقضته واشنطن ذاتها بإعطاء الضوء الأخضر لهذه الصفقة.

وفي هذا الإطار نشرت صحيفة “The Syriyan Observer” البريطانية تقريراً أكدت فيه أن “سوريا بالنسبة للولايات المتحدة أفضل من إيران في لبنان”.

أشارت الصحيفة إلى أنه فيما “يستعد لبنان لتلقي الغاز المصري الذي تشتد الحاجة إليه عبر سوريا، فإن الانطباع العام هو أن هذه الصفقة ستسمح للنظام بإعادة تأهيل نفسه إقليميا”.

وذكرت الصحيفة في مقالها أن “وزراء الطاقة في مصر والأردن وسوريا ولبنان اجتمعوا الأسبوع الماضي في عمان لبحث خطة لنقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان الذي يعاني من نقص حاد في الكهرباء والوقود”، لافتة إلى أن ذلك يأتي “بعد أول زيارة رسمية لبنانية لسوريا منذ بداية الحرب السورية.

وركزت الصحيفة على أنه “من المفارقات أن الإعلان جاء بعد ساعات فقط من إعلان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن سفينة إيرانية محملة بالنفط تتجه نحو لبنان للمساعدة في تخفيف الأزمة هناك”.

كما نقلت الصحيفة عن جوزيف باحوط، مدير معهد عصام فارس للشؤون العامة والدراسات الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت قوله: “بالنسبة للأمريكيين وحلفائهم العرب، من الأفضل السماح لسوريا بممارسة نوع من النفوذ على لبنان بدلاً من السماح لإيران بتعزيز موقفها هناك”، مشدداً في الوقت ذاته إلى أنه “إيران وسوريا حليفان، مع وجود فروقات بينهما”.

ورجّح باحوط أن تتجه الأمور خلال الفترة المقبلة “نحو تطبيع العلاقات وإنشاء قنوات حوار مع النظام في قضايا مثل التجارة واللاجئين”.

وأكد الخبير في الوقت ذاته أن سوريا لديها الكثير لتكسبه من هذه الصفقة، سياسياً واقتصادياً، لافتاً إلى إعلان وزير النفط والثروة المعدنية السوري أن بلاده ستحصل على حصة من الغاز المنقول إلى لبنان عبر خط الأنابيب العربي، علاوة على ذلك، فإن إعادة الاتصال بالعالم العربي سيسمح لسوريا بالحصول على تمويل لإعادة الإعمار، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية التذكير بأن “لبنان هو الرئة الاقتصادية لسوريا، خاصة في ظل العلاقة السيئة جداً التي نشأت بين دمشق وأنقرة منذ بداية الحرب”.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية اللبناني السابق ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أن العلاقات السورية-للبنانية يستعود كالسابق، وذلك بحكم الطبيعة والجغرافيا حيث قال: “المشكلة أننا دائما نصل متأخرين، وعندما تكلمنا في الجامعة العربية قامت القيامة علينا”.

أثر برس

اقرأ أيضاً