أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

تقارير عبرية: رحلة بايدن تعثّرت قبل أن تبدأ ودعمه لـ”إسرائيل” ليس شيك على بياض

by Athr Press Z

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى فلسطين المحتلة، في زيارة وُصفت بأنها “الأخطر سياسياً وميدانياً”، وذلك نتيجة تزامنها مع مجزرة ارتكبها الكيان الإسرائيلي باستهداف مشفى المعمداني في قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد ما يزيد على 500 مدني.

المجزرة التي افتعلها الكيان الإسرائيلي، غيّرت برنامج رحلة بايدن، الذي كان من المفترض أن يزور الأردن ويجري قمة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، بينما أعلنت الأردن إلغاء القمة بعد مجزرة مشفى المعمداني.

صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” العبرية نشرت تقريراً عن الزيارة أكدت فيه أن زيارة بايدن، تعثّرت حتى قبل أن تبدأ، وقالت: “الرحلة تعثرت قبل أن تبدأ في أعقاب انفجار وقع مساء الثلاثاء في مستشفى في غزة، وكان من المقرر أن يهبط في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب في الساعة العاشرة صباحاً لإجراء اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين”.

وأضافت الصحيفة أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم أن يطرح على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعض الأسئلة الصعبة بوصفه صديقاً لإسرائيل فيما يتعلق باستراتيجية إسرائيل في حرب غزة، حسبما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين على متن طائرة الرئاسة في وقت مبكر من الأربعاء، مع الرئيس في الطريق إلى الدولة اليهودية”.

وأضاءت صحيفة “نيويورك تايمز” على المخاطر السياسية المحيطة في هذه الزيارة، موضحة أن هذه الزيارة تأتي مع مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء عدة في الولايات المتحدة وبعض الجامعات الأمريكية، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة”، معتبرة “أنه في الوقت الذي سيظهر فيه بايدن التضامن مع أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، سيحث على وضع حدود لما يبدو أنه سيكون غزواً برياً مليئاً بالضحايا”.

وكذلك لفتت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إلى أن “رحلة بايدن إلى المنطقة خطرة ومحفوفة بالمخاطر السياسية”، مشيرة إلى أنه “في الوقت الذي يهدف فيه إلى إظهار التضامن مع إسرائيل، فإنه لا يريد اتساع الصراع في المنطقة وتحاول واشنطن أيضاً حشد الدول العربية للمساعدة في تجنب حرب إقليمية أوسع، بعد أن تعهدت إيران بإجراء استباقي”.
وعن أهداف بايدن، الأساسية من إجراء هذه الزيارة “المحاطة بالمخاطر” قالت مراسلة BBC في وزارة الخارجية الأمريكية باربارا بليت آشر: “يخشى الأمريكيون من اشتعال العنف في الضفة الغربية وما وراءها، في ظل الهجوم الجريء الذي شنّته حركة حماس والهجوم المضاد الإسرائيلي الشرِس”.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، أن “الضرر الاستثنائي الذي ألحقته حماس بإسرائيل ترك حليفة أمريكا الرئيسة في المنطقة تبدو ضعيفة، وإذا لم نقف إلى جانب إسرائيل، فإننا نثير بذلك تساؤلات بشأن التزامنا تجاه حلفائنا في الإقليم، سيما السعودية والإمارات”.

وما من شك في أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل، ولكن السؤال هو: “ما الثمن؟ وكيف سيؤثر ذلك في قدرة واشنطن على رسم ملامح الحقائق الاستراتيجية الجديدة التي تتشكل على الأرض؟”.

وفي السياق نفسه، لفت مقال نشرته صحيفة “القدس العربي” إلى أن “إدارة بايدن تحاول موازنة الأزمة في إسرائيل مع أزمات أخرى، بما فيها أوكرانيا والحسم الصيني في منطقة الباسيفيك”.

وفي هذا الصدد أكد قنصل “إسرائيل” السابق في نيويورك، ألون بينكاس، في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية أنه “لا ينبغي تفسير دعم بايدن الحقيقي وصداقته العميقة على أنه شيك على بياض، ومن الآمن الافتراض أن الأعضاء الجدد بالحكومة الإسرائيلية، خاصة وزير الجيش السابق، بيني جانتس، ورئيس الأركان السابق، غادي آيزنكوت، يفهمون ذلك”.

وأكد بايدن بعد وصوله إلى فلسطين المحتلة ولقائه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أن “الولايات المتحدة ستتأكد من أن إسرائيل لديها كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها”.

أثر برس

اقرأ أيضاً