أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

تعليقاً على ترؤس سوريا اجتماع “أوابك”.. خبراء ومسؤولون أمريكيون: هذه صفقة كبيرة

by Athr Press Z

أكد العديد من المحللين والخبراء السياسيين وجود مؤشرات لاتفاق وزراء النفط من منظمة “أوابك” على أن تترأس سوريا مجلس منتجي الطاقة العرب لمدة عام واحد، خصوصاً وأن سوريا هي دولة شبه مدمّرة اقتصادياً وتعاني من نقص في العديد من المواد الأولية لا سيما المحروقات.

ونقل موقع “Middle East Eye” البريطاني عن كبير الاقتصاديين في مؤسسة “راند” هوارد شاتز، قوله: “هذه صفقة كبيرة، هذا هو الاختبار الأكثر رسمية الذي شهدناه حتى الآن لإعادة دمج السوريين” مشيراً إلى أن: “قلة هم الذين يتوقعون أن يسمح القرار لدمشق بالانتقال من دولة مزّقتها الحرب إلى مركز للطاقة، وتعتمد القدرة على التأثير في أسواق النفط إلى حد كبير على أوبك وأوبك، حيث السعودية وروسيا هما اللاعبان المهيمنان”، مؤكداً أن: “قرار أوابك سياسي واقتصادي، وبداية عملية رسمية لتطبيع التعامل مع سوريا”.

وأشار الموقع إلى هذا القرار يتعلق ببلد طاقته الإنتاجية صغيرة ومخزونات النفط والغاز الموجودة فيه تقع في الشمال الشرقي وتحت سيطرة “الوحدات الكردية”، حيث قال جهاد يازجي، رئيس تحرير” The Syria Report”: “إن الاقتصاد السوري مدمر حقاً، لكن القرار بالإجماع من قبل أعضاء منظمة أوابك قد يمثل بداية تحول لا سيما كمؤشر على أن الدول العربية التي كانت أكثر تردداً في نهجها تجاه سوريا قد بدأت الآن”.

وحول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من هذا القرار، نقل “Middle East Eye” عن مصادره أنه من المتوقع أن يتوجه مسؤولون من بعض كبار الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة إلى العاصمة.
ونقل عن الخبير في الشؤون السورية ومدير الأبحاث في مركز العمليات والسياسات كرم شعار، قوله: “قرار منظمة أوابك كان إشارة إلى أن حلفاء الولايات المتحدة كانوا يسبقون نهج إدارة بايدن في سوريا”.

وأضاف أن: “قرار منظمة أوابك سيختبر على الأرجح تسامح البيت الأبيض مع شركائه في التعامل مع الحكومة السورية، والإعلان الأخير على عكس الإعلانات الأخرى، ويصعب صياغته في أي شيء آخر غير الأسس السياسية”.

وقال الشعار: “الدول العربية تمد نظام الأسد بغصن الزيتون دون تقديم أي تنازلات”، “يبدو أن بشار الأسد نجح في خفض توقعات الجميع” وفقاً لما نقله “Middle East Eye”،
فيما أكد مسؤول سابق في وزارة الخارجية للموقع البريطاني: “إن إدارة بايدن لم تبتعد عن سياسة سابقاتها بشأن سوريا، فقد يكون هناك تغيير طفيف في كيفية فهم واشنطن لنهج شركائها، وهناك إدراك في الإدارة أنه حتى لو لم نكن مستعدين بالتأكيد للعمل مع الرئيس الأسد، لا يمكننا إجبار الدول الأخرى على عدم القيام بذلك”.

وبدوره أشار مصدر في مجلس الشيوخ الأمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أنه: “سواء اعترفت الإدارة بذلك علناً أم لا، فإن الولايات المتحدة كانت تخسر فقط من خلال التفاعل مع قوى المعارضة نظراً لواقع بقاء الرئيس الأسد”، مضيفاً أنه: “من منظور دبلوماسي، نحن غافلون عما يجري في مناطق سيطرة الدولة السورية، والديناميكيات الداخلية في الدولة، وسيكون وجود حلفاء يمكن أن يعملوا كوسطاء ويبلغوننا أمراً مفيداً” وفقاً لما نقله الموقع البريطاني.

وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، قد أعلنت قبل يومين أنها ستستضيف المؤتمر العربي للطاقة في عام 2024 بعد اتفاق جميع أعضاء منظمة الدول العربية المصدرة للنفط “أوابك”.

يشار إلى أن منظمة الدول العربية المصدرة للنفط “أوابك” تأسست بموجب اتفاقية تم التوقيع على ميثاقها في العاصمة اللبنانية، بيروت، في 9 من كانون الثاني 1968، بين كُل من دولة الكويت والسعودية وليبيا واتُفق على أن تكون الكويت مقراً رئيسياً لها، والدول الأعضاء فيها هم الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والجزائر، والسعودية، وسوريا، والعراق، وقطر، والكويت، وليبيا، ومصر.

أثر برس 

اقرأ أيضاً