أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

تصعيد في درعا تزامناً مع إقرار قانون “مكافحة الكبـ.ـتاغون” ضد سوريا.. أيّ علاقة بينهما؟

by Athr Press A

خاص|| أثر برس في وقتٍ استقر فيه المشهد الميداني في محافظة درعا نسبيّاً عقب عمليات أمنية نفذتها القوى الأمنية وعناصر المجموعات المحلية في الآونة الماضية، فإن الفوضى عادت مجدداً مصطحبةً معها تصعيداً جديداً من الخلايا المسلّحة في المحافظة وريفها، إذ يرى مراقبون أن هذه التطورات من اعتداءات واغتيالات تأتي منظمةً ومنسقة تزامناً مع المخطط الأمريكي لترويج عدم قدرة الدولة السوريّة على ضبط الحدود جنوباً، وإقرار “قانون مكافحة الكبتاغون” ضد سوريا.

وفي تفاصيل التصعيد الذي سُجل بالأمس في درعا، أفادت مصادر لـ “أثر” باستشهاد ضابط في الجيش السوري برتبة نقيب بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين قرب بلدة محجة على الأوتوستراد الدولي دمشق-درعا، وسبق ذلك بساعات قليلة استشهاد عنصر في قوى الأمن الداخلي وإصابة اثنين آخرين بجروح، إضافة إلى اختطاف مدير ناحية الجيزة بهجوم بالأسلحة الرشاشة نفذه مسلحون مجهولون على دورية شرطية على طريق غصم-الجيزة بريف درعا الشرقي.

وفي غضون ذلك، تعامل عناصر الهندسة مع عبوة ناسفة زرعها مسلحون قرب اتحاد العمال بمدينة درعا، في منطقة حيوية تعج بالمارة يومياً، بإتلافها بالتفجيرعن بعد من دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية، وذلك بعد قطع الطرق بمحيط الموقع من عناصر قوى الأمن لاتخاذ إجراءات الاحترازية، على حين استُشهد ثلاثة عناصر وأصيب عنصران من قوى الأمن والجيش باعتداء مسلحين مجهولين على حاجز الرادار شرقي بلدة النعيمة بريف درعا.

وتعليقاً على التصعيد الحاصل في درعا، أوضحت مصادر مطلعة لـ “أثر” أن “أعمال الاعتداءات التي تُنفذ في هذه الآونة سببها ما تبقى من خلايا تنظيم “داعش” التي تلقت ضربات عدة في الأيام الماضية، بعد مقتل قيادات مهمة في التنظيم وإلحاق خسائر كبيرة في صفوفه”، مشيرةً إلى أن “هذه الخلايا تنفذ أعمالها بدافع أساسي هو الإبقاء على حالة الفوضى والتوتر في المنطقة بدعم لوجستي بوساطة ممولها الأساسي تزامناً مع الحديث عن المزاعم الأمريكية في العمل بما أسموه بقانون الكبتاغون لإعطاء ذريعة وداعم لتمريره”.

وأكدت المصادر المطلعة لـ “أثر”، أنه “من المحتمل أن تشهد المرحلة المقبلة متابعة تنفيذ عمليات أمنية نوعية مشابهة لما نُفذ في الأشهر القليلة الماضية بهدف استكمال القضاء على خلايا “داعش” الجنوب السوري وبسط سلطة الدولة”.

يرى مراقبون أن “تصاعد وتيرة أعمال الاعتداءات والاغتيالات في محافظة درعا يرتبط بما تخطط له أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، بإطلاق حملات إعلامية ممنهجة تروّج لأفكار أبرزها إظهار ضعف الدولة السورية في الجنوب وعدم قدرتها على ضبط الحدود، بالإضافة إلى مزاعمها بشأن اتهام الدولة السوريّة بدعم عمليات تهريب المخدرات باتجاه الأردن ودول الخليج، لإقحام بعض دول الخليج وخاصة السعودية في دعم “قانون الكبتاغون” مادياً، وتوظيف دور الأردن كداعم لوجستي إقليمي بما يتوافق مع الرواية الأمريكية، وبما يشبه الطريقة التي اتبعتها في العراق”.

فراس الأحمد – درعا

اقرأ أيضاً