أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

تصعيد أمريكي معلن: ماهي احتمالات نشوب حرب شاملة مع إيران؟

by Athr Press A

ثمّة تطورات مستجدة في سياسة التصعيد التي تنتهجها واشنطن تجاه طهران، يعتمد فيها الأمريكيون على شركائهم الأوربيين وفي مقدمتهم فرنسا، بالإضافة إلى الكيان الإسرائيلي، بهدف الاستعداد للخيار العسكري، لمنع إيران من الحصول على المواد الانشطارية المخصّبة التي تدخل في صناعة الأسلحة النووية.

جاء ذلك بعد إعلان الممثل الخاص في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون إيران روبرت مالي، أن “رئيس الولايات المتحدة مستعد لاستخدام الخيار العسكري ضد إيران إذا فشلت المحادثات مع طهران”، وذلك بالتزامن مع انتهاء المناورة المشتركة بين “إسرائيل” والولايات المتحدة لمحاكاة هجوم مفترض على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي مقابلة مع مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، قال مالي: “قال جو بايدن إنه إذا فشلت الدبلوماسية والضغط والعقوبات، فهو مستعد للموافقة على استخدام الخيار العسكري ضد إيران کخطوة أخيرة”.

وفي السياق، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، في وقت سابق، علی تطوير التعاون مع الأمريكيين للتعامل مع التهدیدات الإقليمية، معلناً عن اتفاق على تشكيل مجموعات متخصصة للتعامل مع الأعمال التهديدية لطهران، بحسب مانقلته وسائل إعلام عبرية.

في المقابل، بدأت إيران ببناء محطة جديدة للطاقة النووية في محافظة “خوزستان” في جنوب غربي البلاد، وفق ما أفادت به منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وأعلن رئيس المنظمة محمد إسلامي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي الإيراني، أمس السبت، بدء بناء محطة “كارون” للطاقة الذرية بقدرة 300 ميغاواط في منطقة “دارخوين” في خوزستان، مضيفاً أن “بناء المحطة سيستغرق سبع سنوات ويُتوقع أن تراوح كلفته بين 1,5 مليار ومليارَي دولار”.

ورداً على تهديدات الأمريكيين، وجّه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، تحذيراً لأمريكا في المنطقة، مؤكداً أن “الجنود الأمريكيين يعرفون أنه إذا كانت لديهم أطماع تجاه مصالح إيران في الخليج الفارسي والسواحل والجزر ومنصات النفط، فإنهم سيواجهون قوات حرس الثورة الباسلة”، بحسب مانقلته قناة “العالم” الإيرانية.

وفي تصريح عقب زيارة المنطقة الثانية لقوات البحرية التابعة لحرس الثورة ومعرض الإنجازات الدفاعية لبحرية حرس الثورة، قال اللواء باقري: “تتمتع بحرية حرس الثورة اليوم بقدرات فريدة لا يمكن مقارنتها بالسابق من حيث كمية ونوعية إنتاج السفن الحربية وقاذفات الصواريخ والألغام الصغيرة وأنواع أخرى من القطع البحرية السطحية والصواريخ بعيدة المدى”.

وأضاف باقري: أنه “عندما دخلت الدوريات الأمريكية المياه الإيرانية مرة أو مرتين عن طريق الخطأ تم اعتقالهم وإطلاق سراحهم رأفة من إيران، وقدموا تعهداً خطياً بعدم تكرار ذلك، ولم يكرروها حتى الآن”.

تشير صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى أن “وجود خيار عسكري أمريكي ضدّ برنامج طهران النووي، يعني ببساطة التورّط في نزاع مباشر معها يرجَّح أن يكون مديداً، فإذا كان الهدف هو تدمير هذا البرنامج، لا القيام بضربة موضعية محدودة لن تؤثّر فعلاً على نموّ القدرات النووية الإيرانية، يصبح المطروح، في أضعف تقدير، شنّ حرب جوّية واسعة النطاق تستهدف المنشآت النووية ومنظومات الدفاع الجوّي ومنصّات الصواريخ في إيران، فإن اللجوء إلى هذا السيناريو أمر مختلف وصعب”.

أثر برس

اقرأ أيضاً