أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

تصريحات أردوغان لهجة تمهيدية للانسحاب.. ديبلوماسي تركي: مقتنعون بأن الحوار مع دمشق أصبح حتمياً

by Athr Press Z

بدت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الخميس الواقع في الثامن عشر من آب الجاري، أكثر وضوحاً ومباشرة بخصوص وجود نية تركيا للتقارب مع الحكومة السورية، وكذلك أبدت التصريحات تغيّراً كبيراً وواضحاً في السياسة إزاء سوريا، وذلك بعد سنوات من التصريحات التركية المعادية للدولة السورية.

الخبراء والمختصون عملوا على توضيح هذه المتغيرات ومتطلباتها، حيث نشر موقع قناة “dw” الألمانية تقريراً أشار خلاله إلى أن “التوازن بين أنقرة ودمشق يفترض وجود تصحيحات جذرية للمسارات الدبلوماسية لكلا البلدين، وبالنسبة للرئيس لأسد، فإن انسحاب القوات التركية من شمال البلاد، فضلاً عن إنهاء الدعم التركي للتنظيمات العسكرية وشبه العسكرية، يعد تغيراً كبيراً، وفي الوقت نفسه، تصر أنقرة على حل مناطق الحكم الذاتي في شمال شرقي سوريا المدعومة من الجماعات الكردية وفتح المناطق الحدودية أمام التوطين الجماعي للاجئين السوريين من تركيا”.

وفي السياق ذاته، نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن دبلوماسي تركي متقاعد مطلع على مجريات هذا الملف قوله: “هناك فورة لفعل شيء ما قبل الانتخابات” ، مشيراً إلى أن رؤية أنقرة لحل القضايا المعقدة للغاية، بما في ذلك مستقبل فصائلها، الذي ما زال مجهولاً، وبحسب الدبلوماسي فإن مؤسسة الدولة مقتنعة بأن الحوار مع دمشق أصبح حتمياً في قضايا مثل المشكلة الأمنية في شمالي سوريا وعودة اللاجئين، وأضاف: “الخطوات التي يجب اتخاذها واضحة، لكن طريقة عمل أولئك الذين من المفترض أن يضعوها موضع التنفيذ تثير شكوكي”.

فيما عمل الكاتب والصحفي وائل عصام، على تحليل تصريحات أردوغان، وغيره من المسؤولين الأتراك في الآونة الأخيرة حيث قال في مقال جاء بصحيفة “القدس العربي“: “يقول الرئيس التركي بلهجة ملطفة تهيئ لتصريحات مستقبلية بالانسحاب، بالتفاهم مع روسيا وسوريا: (ليس لدينا أطماع في الأراضي السورية… ونولي أهمية لوحدة أراضيهم)، فالتأكيد على نقطتي وحدة الأراضي السورية والدولة السورية، هي إعلان مبطن عن نية الانسحاب مستقبلاً، بعد تسوية مشكلة الأكراد بعودة علم الدولة السورية مكان علم قسد، ويأتي وزير الداخلية سليمان صويلو ليكمل الجزء الآخر من السياسة التركية، الراغبة بالتخلص من أكبر عدد من اللاجئين السوريين، فيقول عندما بدأت الحرب عام 2011، لم نتوقع أن تستمر كل هذا الوقت بمعنى أنهم لم يتوقعوا صمود الدولة السورية أمام المعارضة التي دعمتها أنقرة”.

يؤكد الخبراء على وجود رغبة تركية جدية بالتقارب مع سوريا، لافتين في الوقت ذاته إلى أننا أمام رحلة طويلة محملة بالعديد من جولات ومواد التفاوض ولا يمكن حسمها بين ليلة وضحاها، باعتبار أنه لا يزال هناك العديد من الملفات العالقة منها ما يتعلق بشروط طرفي التفاوض، ومنها ما يتعلق بالمؤسسة التركية الداخلية، حيث تشير التحليلات إلى أنه ثمّة مسؤولين أتراك يرفضون هذا التقارب نتيجة العلاقة الوطيدة التي تربطهم بالجانب الأمريكي، وعلى رأسهم وزير الدفاع التركي خلوصي آكار.

أثر برس 

اقرأ أيضاً