لليوم الثاني على التوالي، تصاعدت حدة الاحتجاجات في لبنان أمس الجمعة، حيث تخللها أعمال عنف ومواجهات بين المحتجين والجيش اللبناني والقوى الأمنية.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن العاصمة بيروت شهدت مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، وأعمال عنف، وتحطيم واجهات محال تجارية في منطقة العازارية.
وقام عشرات المحتجين بتكسير واجهات المحال التجارية في وسط بيروت وإضرام النيران في الممتلكات الخاصة والعامة، ما دفع عناصر مكافحة الشغب إلى ملاحقتهم مطلقة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
كما شهدت ساحة عبد الحميد كرامي بمدينة طرابلس شمالي لبنان مواجهات بين محتجين وعناصر من الجيش اللبناني، بعد أن حاول متظاهرون تحطيم بعض المحال التجارية.
أيضاً، عمد بعض المحتجين إلى قطع الطرقات، خاصة بعد ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية.
ولفتت الوكالة الوطنية إلى أن طرابلس شهدت أيضاً مواجهات عنيفة، بين المحتجين وقوى الأمن، تسببت بإصابة 49 شخص بينهم 6 عسكريين.
وكانت الحكومة اللبنانية قد عقدت جلسة طارئة، أمس الجمعة، في قصر بعبدا برئاسة الرئيس اللبناني ميشيل عون، واتخذت قراراً بخفض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية على ان يبدأ مصرف لبنان بضخ الدولار في الاسواق ابتداءً من الإثنين المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن موجة الاحتجاجات في لبنان بدأت في 17 تشرين الأول من عام 2019 الفائت، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وتراجع قيمة الليرة اللبنانية، وسط مخاوف من إثارة الفتن الطائفية.