أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

تزامناً مع يوم السمع العالمي.. مصدر طبي: 50% من حالات نقص السمع تعود لأسباب وراثية!

by Athr Press B

خاص|| أثر برس بالتزامن مع اليوم العالمي للسمع الذي صادف أمس الجمعة، أكّد الدكتور سامر محسن اختصاصي أمراض الأذن والأنف وجراحتها نائب عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق، أن 50% من حالات نقص السمع تعود لأسباب وراثية، لافتاً إلى أنه يُمكن الوقاية من 60% من حالات نقص السمع الولادي ولدى كبار السن الناتج عن الأدوية أو الرضوض.

وأوضح الدكتور محسن لـ”أثر” أنه من خلال مراجعي العيادات والمشافي يمكن القول إن أشيع حالات نقص السمع تظهر لدى حديثي الولادة والمسنين، إضافةً إلى وجود حالات نقص سمع مفاجئ لأسباب فيروسية منها الإصابة بكورونا أو هجمات فيروسية أخرى.

وشدد على أهمية إجراء المسح السمعي للوليد، مبيناً أن جميع الفئات العمرية معرّضة للإصابة بنقص السمع.

وأشار د.محسن إلى أن منظمة الصحة العالمية دعت في شعار احتفالية هذا العام باليوم العالمي للسـمع بأن تكون صحة الأذن والكشف المبكر عن نقص السمع ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية، موضحاً أن وزارة الصحة بالتعاون مع عددٍ من الجهات المعنية أطلقت برنامج مسح السمع للوليد والكشف المبكر عن نقص السمع بهدف الكشف عن أكبر عدد من الحالات مبكراً وتقديم العلاج المناسب.

وأوضح د.محسن لـ”أثر” أن نقص السمع الولادي يعود لأسباب وراثية أو إصابة الحامل بالإنتانات أو مشاكل نقص الأكسجة أو التهاب السحايا أو اليرقان التي قد يصاب بها الوليد أو الولادة المبكرة، مضيفاً: “كما يمكن أن يؤدي التهاب الأذن الوسطى المتكرر لدى الأطفال إلى نقص السمع أو بسبب بعض المهن بالمصانع إضافةً إلى التقدم بالسن”.

وذكر أن نقص السـمع يمكن تعويضه باستخدام المعيّنات السمعية إلى جانب تأهيل الشخص المصاب ليعيش حياة طبيعية بينما يحتاج من يعاني من نقص سمع شديد إلى زراعة الحلزون وهي عملية مكلفة جداً بسبب ارتفاع تكاليف تصنيع الجهاز المحصور تصنيعه بشركتين عالميتين حيث تصل إلى 140 مليون ليرةً في المشافي الخاصة.

وأكد الدكتور محسن أن جميع عمليات زراعة الحلزون التي أُجريت في سوريا نجحت تماماً، مشيراً إلى أن أول دفعة من قسم السمعيات بالكلية سيتم تخريجها العام القادم، الأمر الذي يرفد القطاع الصحي بكوادر أكاديمية مؤهلة.

وفي السياق ذاته، بيّنت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي، أن في سوريا يتم تقديم خدمة الكشف المبكر عن نقص السـمع وإجراء المسح السمعي لحديثي الولادة عبر/40/ مركزاً في مختلف المحافظات، لافتة إلى أنه تم خلال العام الماضي إجراء مسح سمعي لأكثر من 10 آلاف طفلاً.

وأضافت طرابيشي لإحدى الوكالات الرسمية: “بهدف زيادة التوعية بأهمية إجراء الكشف المبكر عن نقص السـمع والتدخل لعلاجه بالوقت المناسب، أطلقت الوزارة بالتعاون مع عدة جهات نهاية العام الماضي برنامج المسح السمعي الذي يستهدف حديثي الولادة من عمر يوم حتى 28 يوماً، ويسهم بتوفير بيانات وأرقام دقيقة لنسب حالات نقص السـمع وأسبابه”.

يشار إلى أنه بمناسبة اليوم العالمي الذي يصادف 3 آذار من كل عام، نفّذت الخميس الماضي كلية العلوم الصحية بدمشق فعالية توعوية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، إذ قام طلاب قسمي السمعيات وتقويم الكلام واللغة في كلية العلوم الصحية ضمن الفعالية بتقديم الإرشادات حول حماية الأذن من الأمراض ومتابعة الفحوص الدورية وفق الفئة العمرية والاستماع الآمن والفحوص الطبية للاستقصاء عن نقص السمع وتحويل الحالات التي تحتاج إلى استقصاءات أكثر إلى المشافي والمراكز الصحية المختصة.

اقرأ أيضاً