أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

لماذا تُثار الآن تقارير تركية حول عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة؟

by Athr Press Z

نشرت صحيفة “حرييت” التركية تقرير حول محادثات تتعلق بعودة العلاقات بين دمشق وأنقرة، هذا التقرير كان له مساحة واسعة في التحليلات السياسية، وبالرغم من نفي أوساط في الخارجية السورية صحة التقرير الذي نشرته الصحيفة التركية، تدور الأحاديث حول سبب تعمد أنقرة لإثارة مثل هذه الأنباء، حيث ناقش بعض المحللين احتمال عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة والأسباب التي تدفع الأخيرة لتغيير سياستها إزاء سوريا.

صحيفة “سفوبوديانا بريسا” الروسية نقلت عن الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط في واشنطن والخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، قوله: “أظن أن هناك الآن لحظة مواتية لانتقال العلاقات بين تركيا وسوريا إلى مستوى جديد، ولكن ليس لأن روسيا قد ضعفت أو ليس لديها ما تفعله، بالطبع، انزاحت نقطة التركيز قليلاً، وتراجعت الإدارة المباشرة التي يمارسها الكرملين في سوريا، المسألة في أن قضية دمشق باتت الآن على هامش جدول الأعمال العالمي، بالإضافة إلى أن الاتصالات بين الإمارات وتركيا وبين الإمارات وسوريا يمكن أن تلعب دوراً في التقارب”.

وكذلك نقلت صحيفة “عرب نيوز” عن صامويل راماني، الزميل المشارك في معهد رويال يونايتد سيرفيسز ومقره لندن قوله: “تؤكد زيارة الرئيس الأسد الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة تطبيعه المتزايد مع الدول العربية، وعلى الرغم من كراهية تركيا له، تدرك أنقرة أن الرئيس الأسد هو خيار القيادة الوحيد لسوريا”.

فيما نقل موقع “عربي 21” عن الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية طه عودة أوغلو، قوله: “السياسة الخارجية التركية اتجهت منذ مطلع العام الماضي نحو تبدل واضح في علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي، حيث بدأت أنقرة تميل نحو تغيير المسار السياسي عبر إعادة الانفتاح وفتح قنوات بينها وبين الدول التي كانت قد قاطعتها على خلفية الربيع العربي” ولفت إلى أن “تركيا تسعى للعودة مجدداً إلى سياسة تصفير المشاكل”، مضيفاً أنه “يبدو واضحاً أن أنقرة حريصة على إعادة برمجة بوصلتها السياسية فيما يخص الملف السوري بعد معاناة طويلة عمرها أكثر من 11 عاماً” مشيراً إلى أن “إيجاد حل للأزمة السورية بأسرع وقت ممكن، بات أمراً ضرورياً بالنسبة لحكومة حزب العدالة والتنمية، الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، لاستقرار تركيا سياسياً وأمنياً واقتصادياً، واحتواء نزيف القاعدة الشعبية الذي بات مقلقا لمستقبل الحزب الحاكم”.

يشير الخبراء إلى أن مسألة عودة العلاقات بين تركيا وسوريا تعتبر معقدة إلى حد ما، وذلك نتيجة سيطرة تركيا على مساحات من الشمال السوري وإلى جانب وجودها في إدلب ودعمها للمجموعات المنتشرة في المحافظة، إلى جانب غيرها من الملفات المتشابكة والتي تتعلق بعلاقاتها مع لاعبين أجانب في سوريا.

أثر برس

اقرأ أيضاً