هدد رئيس حزب الحركة القومية التركية، دولت بهتشلي، بأنه في حال لم تلتزم “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بمذكة التفاهم الموقعة مع دمشق في آذار الفائت، ستشن القوات التركية عملاً عسكرياً.
وقال بهتشلي: “إن تجاهل قوات سوريا الديمقراطية لمذكرة التفاهم الموقعة مع دمشق في آذار الماضي، سيجعل التدخل العسكري أمراً لا مفر منه”.
وأضاف في بيان “يجب أن يعلم الجميع أن قوات سوريا الديمقراطية يجب أن تلتزم التزاماً صارماً بمذكرة التفاهم الموقعة مع الحكومة السورية في 10 آذار 2025، وأن تفي بمتطلباتها بدقة. وإلا، فسيكون التدخل العسكري بإرادة مشتركة من أنقرة ودمشق أمراً محسوماً”، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
وأشار بهتشلي إلى أنّ “بعض العناصر التي تنتمي إلى حزب العمال الكردستاني المنحل قد تكون انضمت تدريجياً إلى قوات سوريا الديمقراطية”، معتبراً أن ”قوات سوريا الديمقراطية تدور في فلك إسرائيل”.
وأشار إلى أن “التحالف بين أميركا وإسرائيل، يحفر أساساً لحرب أهلية دموية وانقسام في سوريا”، لافتاً إلى أن “هذا الوضع يمثّل تهديداً أمنياً شديداً ليس فقط لسوريا ولكن أيضاً لتركيا”.
وقال بهتشلي: “إن اقتراح الاتحاد الفيدرالي لسوريا هو مجرد خطوة أقل من الواقع”، واصفاً هذا الاقتراح بأنه “مُقنّع للتقسيم والانفصال، وينذر بفوضى عارمة”.
وفي تاريخ 26 آب الفائت عُقد اجتماع بين مسؤولين أمريكيين والقائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي في العاصمة الأردنية عمّان، لبحث آليات تعزيز تنفيذ اتفاق 10 آذار.
وتناول اللقاء مسألة الاندماج مع حكومة دمشق ضمن إطار نظام “لا مركزي” في سوريا، وبحسب وسائل إعلام كردية فإن الاجتماع تطرق إلى المفاوضات الجارية بين ممثلي المنطقة وحكومة دمشق، إضافةً إلى العقبات التي تعترض سيرها وسبل معالجتها.
وتأتي تصريحات بهشتلي، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التصعيد بين “قسد” ودمشق، إذ اندلعت خلال اليومين الفائتين اشتباكات بين “قسد” والجيش السوري في قرية تل ماعز بريف حلب الشرقي.