تداول ناشطو المعارضة السورية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن مساعٍ للحكومة التركية لمحاولة تجنيب محافظة إدلب من عملية عسكرية تحضُّر لها أربع دول، من خلال مقترح يتضمّن ثلاثة بنود تتمُّ دراسته مع مقاتلي المعارضة المتواجدين في المنطقة.
وقال الناشطون: “أنَّ المقترح التركي يتمثل في عدة نقاط أساسية، منها تشكيل هيئة إدارية محلية مدنية للمدينة تتكفل في إدارة شؤونها الإنسانية والحياتية، مع تحييد الفصائل المسلحة عن إدارتها، إضافةً إلى تحويل الفصائل المسلحة اإلى جهاز شرطة رسمي، يتكفل بحفظ الأمن في المدينة، وحل هيئة تحرير الشام بشكلٍ كامل”.
فيما ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية، “إنَّ جهات رسمية تركية تُجري حالياً اتصالات مع الفصائل المسلحة في المدينة، من أجل التوصل إلى حل يُلغي أسباب القيام بعملية عسكرية في المحافظة، مشيرةً إلى أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا تتصدَّر العملية المحتملة تحت مبرر الحرب على الإرهاب المتمثِّل في بقايا تنظيم القاعدة ومسلحي جبهة النصرة”.
يشار سابقاً إلى أن تركيا وروسيا وإيران اتفقا مؤخراً على إقامة مناطق آمنة داخل سوريا سيشمل كل إدلب وكذلك أجزاء من حلب واللاذقية وحمص، جاء ذلك بعدما وقعت الدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا على اتفاق بشأن مناطق خفض التوتر في سوريا.