أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

Search

تركيا تدخل مرحلة الصمت الانتخابي وملفات سورية في صدارة البرامج الانتخابية للمرشحين

by Athr Press Z

دخلت تركيا رسمياً مرحلة الصمت الانتخابي قبل ساعات من الجولة الانتخابية الثانية والحاسمة في الانتخابات الرئاسية التركية.

وفاز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، علة منافسه كمال كليتشدار أوغلو، بنسبة 4% من أصوات الناخبين، دون أن يحقق نسبة الـ50%، ما استدعى إلى إجراء جولة انتخابات ثانية.

الانتخابات الرئاسية التركية وعودة اللاجئين السوريين:

تصدّر ملف اللاجئين السوريين الحملات الانتخابية للمرشحين رجب طيب إردوغان، الذي أكد أنه تم البدء بإنشاء مساكن لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق شمال سوريا، وكمال كليتشدار أوغلو، الذي جعل أحد شعارات حملته الانتخابية “سيعود السوريون”.

وارتفع في الأشهر الأخيرة خطاب الكراهية إزاء اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحملات تكسير وتحطيم محالهم، وآخر هذه الإجراءات كان حادثة الطعن التي شهدتها الشوارع التركية مؤخراً، والتي طالت سوري يُدعى صالح سبيكة، 28 عاما، الذي قُتل في نفس اليوم الذي ظهرت فيه ملصقات انتخابية في إسطنبول تعد الأتراك بترحيل السوريين، وفي تفاصيل الحادثة “فإن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت عراكاً بين الشاب السوري وزميله التركي في العمل الساعة العاشرة صباحاً، قبل أن يغادر الشاب التركي ويعود بعد وقت قصير بسكين ليطعن الضحية في صدره” وفقاً لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست الأمريكية”.

الضغوط على ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم جعلت هذا الملف محط توافق بين المرشحين “إردوغان وأوغلو”، لكن بطرق مختلفة، فبينما يتعد أوغلو بإعادتهم إلى بلادهم بشكل كامل ودفعة واحدة، يؤكد إردوغان، أن العودة يجب أن تتم بشكل تدريجي وتأمين مساكن مناسبة لهم، وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “نحن بحاجة إلى إرسالهم ليس فقط إلى المناطق الآمنة، وإلى الأماكن التي تسيطر عليها دمشق” منوّهاً إلى أن بلاده تحتاج إلى بعضهم كأيدي عاملة في مجالات الصناعة والزراعة وغيرها.

التقارب السوري- التركي:

أشار تقرير نشره موقع “المونيتور” الأمريكي إلى أنه “يتفق كل من أردوغان وكليتشدار أوغلو على المصالحة مع الدولة السورية” مشيراً إلى أن “إردوغان كثّف مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق في الأشهر الأخيرة” مشيراً إلى أنه “مما لا شك فيه أن مثل هذه الصفقة ستغير قواعد اللعبة في المنطقة، لكنها أيضاً ستتحرك في اتجاه جليدي”.

وأضاف الموقع الأمريكي أن “الرئيس الأسد ليس في عجلة من أمره ، ويتوقع أن تقوم تركيا بالخطوة الأولى من خلال سحب قواتها ووكلائها من سوريا، إذا حاولت القوات السورية بعد ذلك استعادة إدلب”.

يشار إلى أن ملف التقارب السوري- التركي يشهد في هذه المرحلة الحالية الكثير من العراقيل، حيث تشدد دمشق على مطالبها المتعلقة بالانسحاب التركي من أراضيها، فيما تستمر أنقرة بمشاريعها التوسعية عبر بناء مدن سكنية لإعادة اللاجئين السوريين إليها، وكخطوة نحو تنفيذ مشروع “مدن الطوب” الذي تعترض عليه دمشق بشكل قطعي.

أثر برس

اقرأ أيضاً