رجحت مديرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية، عودة 800 ألف سوري من تركيا إلى بلادهم خلال العامين، الحالي والمقبل.
وأوضحت مديرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية، أنها تتوقع أن يعود قرابة الـ 800 ألف سوري إلى ديارهم خلال عامي 2021 و2022، وذلك حسب صحيفة “أكشام” التركية.
وقدرت المسؤولة التركية، وصول عدد الأجانب المستفيدين من دورات اللغة والتدريبات الخاصة بالمهن والهوايات التي تقدمها المؤسسات التركية للأجانب إلى 150 ألف في العام الحالي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق، إن 411 ألف سوري عادوا إلى الشمال السوري بشكل “طوعي وآمن”، مضيفاً أن ذلك جاء “بفضل الخطوات التي اتخذناها” على حد وصفه، وذلك في إشارة إلى العمليات العسكرية التركية بالشمال السوري (درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام).
اتهامات لتركيا بترحيل لاجئين سوريين قسراً:
اتهمت منظمات حقوقية، تركيا مراراً، بترحيل اللاجئين السوريين قسراً، حيث انتقدت منظمة العفو الدولية، في تقرير أصدرته في أيار من 2020، السلطات التركية لأنها أبعدت قسرياً 6 سوريين.
وأوضحت المنظمة حينها، في تقرير بعنوان “تركيا: أوقفوا ترحيل الأشخاص غير المشروع إلى سوريا واضمنوا سلامتهم”، أنها التقت بأحد المرحّلين ومحاميه، وتأكدت من أنه كان يمتلك حق الحماية في تركيا.
وفي أواخر عام 2019، اتهمت المنظمة المذكورة، تركيا بترحيل سوريين قسراً إلى الداخل السوري بشكل غير قانوني، عقب إجراءات فرضتها السلطات التركية بترحيل المخالفين غير الحاملين لوثيقة الحماية المؤقتة، التي تمنحها السلطات التركية للاجئين السوريين.
من جانبها اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السلطات التركية في مدينتي اسطنبول وأنطاكيا، باحتجاز وترحيل عشرات السوريين بشكل قسري إلى مناطق غير آمنة في شمالي سوريا، بالفترة الممتدة ما بين كانون الثاني وأيلول من عام 2019.
ويوجد في تركيا أكثر من 3.6 مليون سوري، موزعين على معظم الولايات التركية، لاسيما إسطنبول وغازي عينتاب، حيث يوجد فيهما أكثر من مليون سوري، في حين يقيم أكثر من 59% من السوريين في المخيمات، بينهم 28% من الأطفال دون سن العاشرة، بحسب إدارة الهجرة التركية.