في ظل سيطرة “جبهة النصرة” على معظم مناطق ريف إدلب وريف حلب الغربي، أفادت مصادر معارضة بأن تركيا أمرت فصائلها في الشمال السوري بالتعامل مع “النصرة” في إدلب.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر معارضة، أن أنقرة أصدرت توجيهات للفصائل المسلحة الموالية لها تقضي بضرورة تعاملها في الوقت الراهن مع مايسمى بـ”حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”جبهة النصرة”، بعدما باتت تسيطر على محافظة إدلب، وفق اتفاق عقدته “النصرة” مع الفصائل المسلحة.
وأكدت مصادر “الوطن” أنه بعد استسلام “فصائل مسلحة موالية لتركيا، وتسليم مناطق سيطرتها في سهل الغاب وجبل شحشبو من دون قتال لـ”النصرة”، فرضت تركيا أمس على “جيش الأحرار” الموالي لها أيضاً توقيع صك إذعان معها ينص على تسليم حواجزها العسكرية وأسلحتها الثقيلة في ريفي إدلب واللاذقية الشماليين القريبين من الحدود التركية، لتسيطر “النصرة” بشكل شبه كامل على محافظة إدلب وأرياف اللاذقية الشمالي الشرقي وحماة الشمالي والشمالي الغربي وأرياف حلب الجنوبية الغربية والغربية والشمالية الغربية، أي في ضمن المنطقة “منزوعة السلاح”.
من جهة أخرى، أكد “المرصد” المعارض وصول تعزيزات عسكرية جديدة للقوات السورية إلى مناطق انتشارها في محيط محافظة حماة، مشيراً إلى أن هذه التعزيزات تتضمن جنود وآليات عسكرية جديدة.
ويأتي القرار التركي القاضي باستسلام فصائل أنقرة لـ”النصرة” بعد اجتماع عقده أمس مسؤولون أتراك في ولاية هطاي التركية عند الحدود السورية-التركية، وأكدوا فيه على أنهم ملتزمين بـ”اتفاق سوتشي”، حيث ينص هذا الاتفاق على إلغاء وجود “النصرة” في المنطقة “منزوعة السلاح” وأن تسلم الفصائل المسلحة الموالية لتركيا أسلحتها الثقيلة.