افتتحت بلدية ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا مركزاً لدعم لتقديم خدمات متنوعة للسوريين الراغبين في العودة إلى سوريا، انطلاقاً من الدعم التعليمي والنفسي وصولاً إلى مساعدتهم في النقل وصيانة منازلهم بعد العودة.
ووفقاً لوكالة “الأناضول” فإن رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، قالت: “إن تركيا منذ بدء الثورة السورية، بذلت جهوداً لحماية حق الناس في الحياة وبناء مستقبل مستقر لهم”، مضيفة: “واستقبلت غازي عنتاب طوال السنوات الماضية السوريين، ويتركز الدعم المقدم حالياً على مساعدة من يرغب في العودة الطوعية إلى وطنه”.
وتابعت شاهين: “البلدية تواجه اليوم نشوء حاجات ملحة للسوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، وهنا يبرز دور المركز الذي أنشأناه، حيث نجيب على تساؤلات من قبيل كيف نستطيع العودة؟ ما الأمور الأساسية التي نحن بحاجتها؟ وما الدعم الممكن تقديمه؟”.
ويشارك موظفو الهلال الأحمر التركي وهيئة الإغاثة الإنسانية ومديرية الهجرة في تقديم الخدمات داخل المركز، ما يتيح التعامل مع مختلف الطلبات التي يتقدم بها السوريون، وفق شاهين.
وأشارت إلى أن المركز “يعمل على تذليل كل العقبات التي قد تواجه العائدين”، متابعة: “كل من يريد العودة ويحتاج إلى أمور تتعلق بترميم منزله، نقوم بتلبية طلبه بعد أخذ العنوان.. ومن يحتاج إلى دعم لغوي لأطفاله كي لا يتأخروا دراسياً عند العودة، نوفر لهم دورات تقوية في اللغة العربية، أما من يواجه مشكلات في النقل، فنجد لها حلولاً، ومن يشعر بالقلق الاجتماعي أو الاقتصادي، يتم التعامل مع مخاوفه لضمان عودة آمنة وطوعية”.
ولفتت شاهين إلى أن هناك مشاريع يجري العمل عليها في محافظة حلب، وهناك مشروع لمنطقة تبلغ مساحتها نحو 150 دونماً في مركز حلب، ويجري العمل على إعادة تهيئة الموقع من الإضاءة وأماكن اللعب للأطفال، إضافة لوجود مشاريع أخرى.
وكان نائب الرئيس التركي جودت يلماز، افتتح المركز في 13 من حزيران، لتقديم خدمات متنوعة بمشاركة بلدية غازي عينتاب الكبرى، والهلال الأحمر التركي، ومديرية الهجرة في الولاية، وجامعة غازي عينتاب، إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني، بحسب “عنب بلدي“.
يذكر أن عدد العائدين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم بلغ 300 ألف شخص سوري خلال الأشهر الستة الماضية.