أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

ترتيب الأولويات بعد أول اجتماع رسمي بين أنقرة ودمشق.. البداية ستكون من هذه الملفات

by Athr Press Z

وسط غياب أي معلومات عن عدة تفاصيل مرتبطة بالتقارب السوري-التركي، خصوصاً بخصوص مصير الفصائل المسلحة التابعة لأنقرة واللاجئين السوريين وغيرها، تستمر بعض الجهات بالإعراب عن غضبها وقلقها من هذا التقارب، فبعد تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية الرافضة لهذا التقارب، يؤكد متزعم “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” المدعو “أبو محمد الجولاني” أن هذا التقارب بمثابة انحرافه “خطيرة”.

اللافت أن ملف الفصائل الجهادية والفصائل التابعة لأنقرة أو التي تتلقى دعماً من أنقرة، غاب تماماً عن تصريحات المسؤولين وعن التسريبات المرتبطة بالاجتماع الثلاثي الذي جمع تركيا وسوريا وروسيا في موسكو، في حين تؤكد بعض التقارير أن الجانب التركي والسوري لديهما أولويات مختلفة في هذه المرحلة.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “ديلي صباح” التركية:

“هذا الاجتماع يُظهر بداية حقبة جديدة بين تركيا وسوريا، يمكن أن يغير الديناميكية بأكملها إذا أمكن الحفاظ على جو إيجابي، ومع ذلك، فإن أصعب سؤال يجب الإجابة عليه هو وضع اللاجئين السوريين في تركيا الذين يقترب عددهم من 4 ملايين، يجب أن يكون هناك حل مشترك وإنساني لهؤلاء الأشخاص”.

فيما نقل موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، خبير الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية للشرق الأوسط ومقره أنقرة،أويتون أورهان، قوله: “إن اهتمام أنقرة بإصلاح العلاقات مع الحكومة السورية يتجاوز الانتخابات التركية، فأنقرة تحسب أنه مع تعثر روسيا في أوكرانيا وانغماس إيران في احتجاجات استمرت لأشهر، فإن هذا هو أفضل وقت للتواصل مع دمشق لدفعها نحو اتفاق” مضيفاً أن “الجانبين سيكافحان للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية للاجئين والسيطرة على الأراضي ووضع دستور سوري جديد ومستقبل المعارضة” مشيراً إلى أن “الحوار سيستغرق وقتاً، لكن يمكنهم في البداية اتخاذ إجراءات لبناء الثقة، مثل فتح الطريق السريع M4، والذي سيكون بمثابة نعمة اقتصادية لجميع المعنيين، أو فتح الروابط التجارية بين المناطق الخاضعة للسيطرة التركية ومناطق سيطرة الدولة السورية”.

وفي السياق ذاته، أكدت “جيروزاليم بوست” العبرية إلى أن أولويات تركيا خلال هذه المرحلة دفعها إلى الإسراع بعملية التقارب ومع سوريا، حيث نشرت: “تركيا تريد التعامل مع سوريا واللاجئين والجماعات الكردية قبل الانتخابات” مضيفة أن “تركيا تستضيف ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ سوري، أصبحوا عبئاً سياسياً على أردوغان قبل انتخابات عام 2023، حيث تستخدم أحزاب المعارضة ذلك كنقطة ضغط على أردوغان”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “يمكن لأردوغان أن يتوصل إلى نوع من التسوية مع الدولة السورية لبدء عملية برية ضد الجماعات الكردية في شمال سوريا، مع وعود بتصعيد العمليات ودفع الجماعات الكردية بعيداً عن حدوده وإنشاء ما يسمى بمنطقة آمنة لإعادة اللاجئين السوريين”.

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، جدد اليوم تأكيده على أن اللقاءات السورية-التركية ستبقى مستمرة، كاشفاً أنه خلال الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في موسكو بتاريخ 29 كانون الأول الفائت تم طرح احتمال شن عملية تركية شمالي سوريا بالتعاون مع الجيش السوري.

أثر برس 

اقرأ أيضاً