كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين عن استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي ستتبعها بلاده، مشيراً إلى أنه سيتحدا بها روسيا والصين بالدرجة الأولى.
وقال ترامب: “إن الاستراتيجية الجديدة تتضمن الاعتراف، وسواء طاب لنا ذلك أم لا، بأننا دخلنا عصراً جديداً من التنافس، ونعترف بأن العالم بأكمله يشهد الآن مواجهات عسكرية واقتصادية وسياسية، حيث نواجه الأنظمة المارقة التي تهدد الولايات المتحدة وحلفائنا، ونواجه أيضاً الجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية العابرة للحدود وغيرها من الأطراف التي تنشر العنف والشر حول العالم”، مضيفاً أن الخطة تعترف بأن الفضاء الخارجي “مجال للمنافسة”.
وأفاد ترامب أن بلاده ستستخدم القوة لفرض السلام في العالم ولتعزيز نفوذها.
ونشر الموقع الإلكتروني التابع للبيت الأبيض أمس الاثنين نص الاستراتيجية الجديدة التي حددتها إدارة ترامب، مؤكدة ان هناك 3 تهديدات رئيسية تعمل الولايات المتحدة على تحديها في الاستراتيجية الجديدة، وهي “طموحات روسيا والصين، وإيران وكوريا الشمالية، والجماعات الإرهابية الدولية الهادفة إلى العمل النشط ضد الولايات المتحدة”.
وشددت إدارة ترامب على أن روسيا والصين تتحدان قوة ونفوذ ومصالح الولايات المتحدة، واتهمت إياهما بمحاولة الإضرار بأمن أمريكا ورخائها وتغيير الوضع القائم.
وأشار مؤلفو الاستراتيجية إلى أن روسيا تطبق وسائل وصفتها بالـ”تخريبية” من أجل إضعاف مصداقية الولايات المتحدة تجاه أوروبا، وتقويض الوحدة عبر الأطلسي وإضعاف الحكومات والمؤسسات الأوروبية.
وأكدت الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة أن “الولايات المتحدة وأوروبا ستعملان سوياً لمواجهة نشاط روسيا التخريبي وعدوانيتها، وكذلك التهديدات من قبل كوريا الشمالية وإيران”، مضيفة أن روسيا تعمل على زعزعة استقرار الفضاء الرقمي، واعتبرت إدارة ترامب أن إيران تدعو إلى تخريب الولايات المتحدة.
وجاءت هذه الاستراتيجية بالتزامن مع ورود أحداث وتصريحات وتحليلات عديدة من قبل المراقبين، الذين أكدوا أن روسيا تعمل دوماً على أخذ مكان أمريكا في العالم، إضافة إلى ضعف القوة الأمريكية في العالم بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس، والذي دفع مندوبة أمريكا للأمم المتحدة نيكي هايلي لاستخدام حق الفيتو أمس لصالح الكيان الإسرائيلي.