يشهد اليوم الأحد، موعد الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للسعودية البلد الذي اختاره ليفتتح به جولتة الخارجية له منذ دخوله البيت الأبيض، كما وصفها دبلوماسيون أمريكيون بالتاريخية.
حيث ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن السعودية تضخ مئتي مليار دولار لإحياء التحالف مع واشنطن وذلك بعد تصريحات ترامب عن العبء المادي الذي تحمله المملكة العربية السعودية لأمريكا.
وتحدث مسؤولون أمريكيون عن أن زيارة ترامب هذه تعتبر تاريخية حيث سيتم فيها عقد محادثات مع العاهل السعودي ومسؤولين آخرين في المملكة لتوطيد العلاقات بين البلدين، كما ذكرت بعض المصادر أن هذه الزيارة هدفها عقد صفقة مالية كبيرة، وتعقيباً عليها ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” مقالاً قالت فيه: “أن ترامب رجل أعمال جيد ويستطيع تكوين ثروة مادية لكنه لا يستحق هذا المنصب فهو دوماً يقع في الأخطاء”
كما سيعقد الأحد اجتماعات مع قادة دول الخليج وسيلقي خطاباً مرتقباً حول السلام أمام رؤساء ومسؤولين من دول عربية ومسلمة.
وبحسب البيت الأبيض فترامب الذي فرض حظر السفر على بعض البلدان ذات الأغلبية المسلمة يجد في هذه جولته فرصة لزيارة أماكن مقدسة لثلاث من أكبر الديانات في العالم وتمنحه في الوقت ذاته فرصة للقاء زعماء عرب وإسرائيليين وأوروبيين.
وتأتي زيارة ترامب هذه في ظل التوتر الحاصل في الداخل الأمريكي بحسب مسؤولين الذين وصفوا إقالته لمسؤول مكتب الحقيقات الفيدرالي بالعاصفة السياسية، حيث أكد مراقبون أن الغضب السائد في واشنطن يهدد بإلقاء ظلاله الكثيفة على الرحلة بعدما أطلقت إقالته “كومي” وتعيين مستشار خاص للتحقيق في صلات حملة ترامب الانتخابية بروسيا.
وشوهد في تفاصيل الزيارة العديد من التغيرات لم تشهدها المملكة من قبل، فالسعودية التي تعتبر بلد الإسلام المتشدد تخلت عن العديد من عاداتها باستقبال ضيوفها، وتبدأ هذه التفاصيل بعدم فرض الحجاب على “إفانكا ترامب” ومصافحة الملك سليمان لها عند استقباله لترامب وزوجته في مطار الرياض، إضافة إلى الحفل الغنائي الذي سيقام في الرياض لنجم موسيقى الريف الأمريكي”توبي كيث” برفقة المغني السعودي رابح صقر.
حيث يرى الكثيرون أن هذا الحفل مناسبة غير مسبوقة في المملكةالتي تفرض حظراً شاملاً على شرب الكحول حيثتمتلئ أغاني كيث بالاحتفاء بها.