أثر برس

الثلاثاء - 23 أبريل - 2024

Search

ترامب يحاول إنهاء أزمة الخليج قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية

by Athr Press M

نشرت مجلة “جون أفريك” مقالاً تتحدث فيه عن الأسباب التي تدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تسوية النزاع بين دول الخليج قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وقالت المجلة في تقريرها  إنه بعد أن أعلن البيت الأبيض تنفيذ اتفاق التطبيع بين “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة في آب الماضي، أكد بعض الدبلوماسيين الأمريكيين رفيعي المستوى في الأيام الأخيرة أنه من المحتمل إنهاء الحصار الذي تفرضه أبوظبي والرياض على الدوحة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني القادم.

وذكرت المجلة أن قرار السعودية والإمارات فرض حصار على قطر منذ الخامس من حزيران 2017، بحجة أنها توفر الدعم المالي لبعض الجماعات الإرهابية الدولية، أصبح فاقداً لأي مشروعية.

ولم يمنع الحصار دولة قطر من إيجاد سبل لإنعاش اقتصادها وتعويض عزلتها الإقليمية من خلال البحث عن شركاء وعملاء جدد وضخّ عدة مليارات من الدولارات في نظامها المصرفي بفضل قوة ثروتها السيادية.



سعت الدوحة على مدى السنوات الأربع الماضية إلى تأكيد دورها كوسيط في الأزمات الإقليمية، من خلال استضافة جولات من المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، واضطلعت قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة أمريكية خارج الولايات المتحدة، بدور مهم في دحر قوات تنظيم  الدولة من معاقلها الرئيسية في المنطقة.

حالة عدم الاستقرار في منطقة الخليج لا يمكن أن تستمر أكثر من ذلك في ظل التحديات الإقليمية، خاصة أن مجلس التعاون الخليجي لم يفعل أي شيء لحل الأزمة.

ويمكن للدوحة في حال تسوية أزمتها مع جيرانها، أن تلعب دوراً محورياً في تهدئة عواصف المنطقة في ظل تقاربها مع أنقرة وطهران.

لهذا السبب، فقد وضع البيت الأبيض مسألة إنهاء الحصار المفروض على الدوحة على طاولة النقاش خلال المفاوضات الأخيرة بين “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة، مقابل السماح لأبوظبي بالحصول على أحدث الطائرات المقاتلة في العالم، أف-35.

وفي هذا السياق، أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر أن هناك مؤشرات واعدة على انفراج الأزمة واستئناف المفاوضات بين الطرفي برعاية أمريكية، وبحسب  شينكر،  فإن حل الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات يحتاج فقط إلى بضعة أسابيع.

وأشارت المجلة إلى أن التحالف الإماراتي السعودي شهد بعض التصدع عندما قام محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي بالتقرب من إيران في شهر تموز 2019، ناهيك عن اختلاف أجندات البلدين على الساحة اليمنية.

إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إرسال مستشاره وصهره جاريد كوشنر إلى الخليج لمحاولة حل الأزمة بعد أن تأكد من فشل الوساطة الكويتية والعُمانية.

وكانت الجولة الأخيرة التي أجراها وزير الخارجية مايك بومبيو في المنطقة، بمثابة المحاولة الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية، إذ يريد ترامب تحقيق بعض التقدم في منطقة لم يساعد في حل أي من قضاياها الشائكة منذ دخوله البيت الأبيض سنة 2016، وهو يدرك أنه لا يمكنه تحقيق نجاح يذكر في الشرق الأوسط دون وساطة إماراتية وسعودية وقطرية.

وكان من الأفضل لترامب أن يحاول وضع حد لحرب اليمن التي يقودها محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، وأودت بحياة ما يقارب الـ400 ألف شخص.

أثر برس

اقرأ أيضاً