بعد تخلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حلفاءه الأكراد،وتأكيده بأن الإدارة الأمريكية غير مسؤولة عن تأمين الحدود السورية-التركية، الأمر الذي اعتبرته “قوات سوريا الديمقراطية” طعنة بالظهر، وانسحاب القوات الأمريكية جاء لفسح المجال أمام القوات التركية لبدء عمليتها ضدهم.
وفي هذا السياق أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال كلمة ألقاها في فعالية للناشطين المسيحيين في واشنطن أمس السبت أن قوات بلاده غير مسؤولة عن تأمين الحدود السورية-التركية، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم“.
وقال ترامب: “لتكن لهم حدودهم الخاصة بهم، لا أعتقد أن على جنودنا التواجد هناك خلال الـ50 سنة المقبلة لحماية الحدود بين تركيا وسورية، في الوقت الذي لا نستطيع فيه حماية حدودنا الخاصة” مضيفاً أن “توجد الآن هناك منطقة عمقها 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية”، في إشارة إلى “المنطقة الآمنة”، التي أعلنت أنقرة عزمها على رسمها بعملية “نبع السلام”، وتابع أن “الأكراد ينسحبون وهذا أمر جيد”.
كما نقلت قناة “CNN” عن قيادي في “قسد” قوله خلال مؤتمر صحفي: “حلفاءنا طعنونا في الظهر وانسحبوا، ليفسحوا المجال أمام القوات التركية للدخول إلى شمال وشرق سورية”.
وأضاف القيادي أن “قسد” تخوض حرباً ضد القوات التركية، مشيراً إلى أن “قسد” تتفهم موقف “التحالف الدولي” وخشيته على سلامة جنوده، وأنها لم تطلب دخول قوات برية من “التحالف” لحمايتهم، لافتة إلى أنها طالبت بمنطقة “حظر طيران” أمام الطائرات التركية.
يشار إلى أن القوات التركية بدأت بما يسمى بعملية “نبع السلام” يوم الأربعاء الفائت واحتلت خلالها بعض المناطق شمالي سورية، واستهدفت خلالها مناطق تجمع المدنيين من مخابز ومخابز ومستوصفات، ما أودى بحياة العشرات تهجير الآلاف.