شهدت مناطق لبنانية مختلفة في الأيام الماضية موجة من الاحتجاجات تخللها أعمال شغب من تخريب وتكسير للمحلات التجارية والمصارف والبنوك.
حيث تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يُظهر ما حل بالبنك العربي في مدينة طرابلس اللبنانية، بعدما تعرض لهجوم وتكسير.
أيضاً، تم تداول صور تُظهر آثار التخريب والتكسير لواجهات المحلات التجارية في أسواق وسط بيروت، الأمر الذي اعتبره البعض بأنه “عمل مسيء ويعبث بأرزاق الناس”.
من جهة ثانية، دعا الرئيس اللبناني ميشيل عون، اليوم الإثنين، القوى الأمنية إلى اعتماد إجراءات “استباقية” لمنع وقوع أعمال شغب في البلاد، محذراً من أن مثل هذه الأعمال تنذر بـ “مضاعفات خطيرة”.
وصدر عن الرئاسة اللبنانية بياناً يفيد بأن عون قال خلال اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع: إن “الأعمال التخريبية التي حصلت مؤخراً واتخذ بعضها بعداً طائفياً ومذهبياً، بالإضافة إلى الاستهداف المُمنهج للقوى الأمنية والعسكرية، لم يعد مقبولاُ وينذر بمضاعفات خطيرة”.
وشدد عون على “ضرورة اعتماد “العمليات الاستباقية” لتوقيف المخططين والمحرضين للأعمال التخريبية للحد منها ومنع تكرارها.
من جهته، رئيس الحكومة حسان دياب، قال خلال الاجتماع المذكور: “ما يحصل في البلد من تخريب غير طبيعي.. من الواضح أن هناك قراراً في مكان ما، داخلي أو خارجي، أو ربما الإثنين معاً للعبث بالسلم الأهلي، وتهديد الاستقرار الأمني”، مضيفاً: “ما يحصل يحمل رسائل كثيرة وخطيرة، ولم يعد مقبولاً أن يبقى الفاعل مجهولاً”.
يذكر أن الاحتجاجات في الشارع اللبناني تتواصل منذ أيام، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وتراجع قيمة الليرة اللبنانية حيث تجاوز قبل أيام سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حاجز الـ 6 آلاف، وسط مخاوف من إثارة الفتن الطائفية.