أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

تحسن في نوعية الخبز في الحسكة.. والأهالي يتساءلون إن كان تحسن مرحلي أم مستدام!

by Athr Press G

خاص || أثر برس تحسن إنتاج مادة الخبز بشكل نسبي خلال الأيام الماضية في محافظة الحسكة بعد شكاوى عديدة من السكان المحليين الذين أكدوا معاناتهم من هذه المشكلة لأشهر طويلة.

“أثر برس”، تواصل مع مدير فرع المخابز في المحافظة يوسف الحمد، الذي أكد أن لا مصلحة لأي أحد بإنتاج الخبز بنوعية مخالفة أو غير قابلة للاستهلاك، إلا أن الأمر لا يعني أن الانتاج في أفران الحسكة دائماً في صورة ممتازة، معتبراً أن “جودة الخبز تحصيل حاصل لعدة عوامل مجتمعة، من أبرزها جودة الطحين – قدم الآلات الموجودة في الأفران العامة – قلة الأيدي العاملة الخبيرة – العوامل المناخية”.

وأشار الحمد خلال حديثه إلى أن الأفران العامة تؤمن ٤٥% من الاحتياج اليومي لمحافظة الحسكة من مادة الخبز، والأفران العامة العاملة ضمن مناطق سيطرة الدولة السورية هي 2 فقط، الأول ضمن مدينة الحسكة والثاني ضمن مدينة القامشلي، فيما بقية الأفران الواقعة ضمن مناطق “قسد”، فعلى الرغم من حصولها على المواد اﻷولية من “فرع المخابز”، لكون الدولة السورية ملتزمة بواجباتها تجاه المواطنين، إلا أنها قد لا تؤمن الخبز بالكميات الكافية للمواطنين، وهناك أفران خرجت عن الخدمة مثل “فرن رأس العين – فرن المناجير”، الواقعين ضمن مناطق دخلتها قوات الاحتلال التركي منذ تشرين الأول من العام الماضي، بعد انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” منها.

نوعية الطحين المنتج من قبل المطاحن التابعة لفرع المؤسسة السورية لتجارة الحبوب في القامشلي تعتبر مطابقة للمواصفات القياسية التي حددتها الدولة السورية، وذلك وفقاً لتأكيد مدير الفرع عبيدة العلي خلال حديثه لـ “أثر برس”، إذ يشير إلى أن القمح المستخدم في إنتاج الدقيق لتأمين احتياجات محافظة الحسكة من النوعين القاسي والطري، وغالباً ما يتم استخدام القمح من الدرجة الثانية، وقد تمت مراسلة جميع الجهات المعنية أصولاً لعدم استلام أي كمية طحين غير مطابقة للمواصفات، على أن يتم إعادة الكميات المخالفة لفرع المؤسسة لتتم عملية “إعادة استصلاح الدقيق”.

العلي يؤكد لـ “أثر برس”، أن مطاحن الحسكة تنتج ما بين ٥٠٠ – ٦٠٠ طن يومياً من الدقيق، علماً أن الاحتياج اليومي للمحافظة يقف عند ٤٠٠ طن، مؤكداً أن المطاحن العاملة في محافظة الحسكة سواء العامة أو الخاصة تعمل بشكل جيد وملبي للاحتياج اليومي من حيث الكمية والمواصفات اللازمة لتصنيع رغيف خبز جيد على مدار العام.

بعض السكان المحليين الذين تواصل معهم “أثر برس”، أكدوا أنهم لمسوا تحسناً ملحوظاً على نوعية الخبز خلال الأسبوعين الماضيين، ويخشون من أن يكون هذا التحسن مرحلياً وليس مستداماً، بعد أشهر طويلة من المعاناة من جودة الرغيف المنتج من قبل الأفران العامة والخاصة، مع الإشارة هنا إلى أن تصريحات حكومية رسمية بررت سوء إنتاج الخبز في عدد من المحافظات من بينها دمشق، باستخدام القمح القاسي في تصنيع الطحين، وأن الأمر ستتم معالجته قريباً.

محمود عبد اللطيف – الحسكة

اقرأ أيضاً