أثر برس

تجدد الحديث عن التقارب السوري- التركي بعد الزلزال.. بوغدانوف: الوجود التركي في سوريا مؤقت

by Athr Press Z

جددت روسيا الحديث عن التقارب السوري- التركي، لأول مرة بعد الزلزال الذي ضرب كلاً من سوريا وتركيا في 6 شباط الجاري، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو لا تشكك في أن وجود القوات التركية في سوريا له طبيعة مؤقتة.

وقال بوغدانوف: “ليس هناك ما يدعو للتشكيك في طبيعته المؤقتة، وقد صرح الجانب التركي بذلك في أعلى مستوى، مؤكداً التزامه بسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وهذا الموقف مثبت في عدد من الوثائق الروسية_ التركية، والبيانات المشتركة في أستانا”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضاف بوغدانوف أن “الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها، وسنواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما لتطبيع العلاقات بين الدولتين واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية_ التركية”.

وفيما يتعلق بإمكانية عودة العلاقات التركية- السورية، قال بوغدانوف: “هذا أحد أهداف عملية التفاوض النهائية لتطبيع العلاقات السورية- التركية، ويجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، من نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه”.

وأضاف “لا نربط العملية الانتخابية في تركيا بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، فتوجه البلدان نحو التقارب والعودة إلى علاقات حسن الجوار والتعاون، ليس مصلحة ظرفية بل مصلحة طويلة الأمد لكل من سوريا وتركيا”.

تابع: “مسألة دعم تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا أثيرت في قمة أستانا الثلاثية في طهران الصيف الماضي، وفي كانون الأول اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق مشاورات متعددة المستويات بين ممثلي سوريا وتركيا بمساعدة روسيا، يمكن أن تتوج بلقاء قمة، ودعمنا هذه المبادرة بقوة”.

وذكر بوغدانوف أن روسيا وسوريا وتركيا قد أنشأت في اجتماع وزراء الدفاع في نهاية ديسمبر الماضي آلية تضم الخبراء لتنسيق العمل المشترك، مشيراً إلى إجراء دراسة إمكانية تنظيم اجتماع رباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا.

يشار إلى أن ملف التقارب السوري- التركي فُتح بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى كل من سوريا وتركيا، وأكد في هذه الجولة ضرورة عودة العلاقات بين الجانبين، ليعلن فيما بعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغبته بالتقرّب من سوريا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً