خاص|| أثر برس عادت الاشتباكات إلى محيط سجن الصناعة في مدينة الحسكة صباح اليوم، بعد هدوء استمر منذ منتصف ليل أمس على كامل محاور الاشتباك إثر محاولة اقتحامه من قبل القوات الأمريكية.
الاشتباكات تزامنت مع غارات نفذتها المقاتلات الأمريكية مستهدفة عدة نقاط من بينها “مرآب رئاسة الجامعة، وصوامع غويران” ومبنى الثانوية الصناعية الذي كانت قد حولته “قسد” إلى سجن لعناصر من تنظيم “داعش”، ويأتي تجدد الاشتباكات صبيحة إصدار “قسد” لبيان زعمت فيه سيطرته الكاملة على السجن.
وكانت ليلة أمس قد شهدت تقدم 4 عربات مصفحة من طراز “برادلي” التابعة للقوات الأمريكية من دوار الباسل باتجاه بوابة “سجن الصناعة”، بهدف البدء باقتحامه إلا أنها تراجعت بعد أن أطلقت مجموعات “داعش” المتحصنة داخل السجن عدداً من قذائف RBG في محاولة لاستهداف العربات المذكورة.
صبيحة اليوم استقدمت القوات الأمريكية تعزيزات إضافية مكونة من عربات مصفحة من نوع “همر” إضافة إلى 3 دبابات، دون أن يتضح ما إذا كانت القوات الأمريكية ستعاود محاولة اقتحام السجن مرة ثانية أم لا.
وتسري حالة من حظر التجوال في كامل مدينة الحسكة تبعاً لقرار “قسد” بإغلاق كامل الطرقات الواصلة إلى المدينة مع حظر الحركة بداخلها بحجة البحث عن عناصر “داعش”، الذين تزعم “قسد” تسللهم إلى داخل الأحياء المدنية كما حمّلت “قسد” سابقاً التنظيم مسؤولية سلامة 700 طفل ممن تسميهم بـ “أشبال الخلافة”، كانت قد اعتقلتهم داخل سجن الصناعة منذ أن تمكنت من السيطرة على بلدة باغوز فوقاني قبل ثلاث سنوات.
يذكر أن تنظيم “داعش” كان قد نشر عبر معرفاته على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو يظهر عناصره المتواجدين في سجن الصناعة وهم يعلنون “بيعة موت” في إشارة منهم لاستمرار القتال وعدم القبول بتسليم أنفسهم بعد أن كانت “قسد”، قد أعلنت عبر مكبرات الصوت إعطاءها ما أسمته بـ “الفرصة الأخيرة” لعناصر التنظيم ليسلموا أنفسهم.
محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية