على وقع التصعيد الأمريكي الأخير تجاه إيران لإجبارها على التفاوض ورفض الأخيرة لتقديم تنازلات للولايات المتحدة، أفادت صحيفة تايمز البريطانية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجرى مشاورات مع حليف قديم من خارج البيت الأبيض بشأن التصعيد الحالي بين واشنطن وطهران في منطقة الخليج.
جاء ذلك ضمن تقرير نشرته الصحيفة أمس السبت، تحت عنوان “ترامب يسأل حليفاً قديماً ومساعداً موثوقاً به عن كيفية تخفيف التوتر مع إيران”.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الرئيس الأمريكي استدعى مؤخراً نائب رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي سابقاً، الجنرال المتقاعد جاك كين، للتشاور.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال كين (76 عاماً)، من قدامى المحاربين في فيتنام، وتولى في السابق قيادة بعض وحدات النخبة في الجيش الأمريكي.
ولا يزال كين منذ تقاعده عام 2003، شخصية مؤثرة في واشنطن، ويتمتع بثقة جميع رؤساء البلاد، حتى أن ترامب اقترح عليه حقيبة وزير الدفاع عام 2016، لكنه رفض.
ويقف كين والجنرال ديفيد بتريوس، وراء قرار إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن بإرسال 30 ألف عسكري أمريكي إلى العراق عام 2007.
ولفتت تايمز إلى أن ترامب كثيراً ما يلجأ إلى نصائح الجنرال كين حين يواجه مواقف متضاربة من مستشاريه الرسميين.
ولم تكشف الصحيفة عن مضمون المشاورات الأخيرة بين ترامب وكين، مشيرةً إلى أنها تأتي على خلفية مخاوف من أن النهج الصارم الذي يتبعه مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، قد يضر باستراتيجية ممارسة أقصى ضغط على إيران دون اللجوء إلى خيارات عسكرية.
ومؤخراً، تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
كما تأتي تلك الخطوات بعد فشل الولايات المتحدة في الضغط بأقصى إجراءاتها الاقتصادية على إيران لإجبارها على تغيير سياستها المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة كدعمها للحركات المناهضة للكيان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان ما يعرقل إنجاح الخطة الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن”.