طالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، السلطات السورية بمعالجة المخاوف بشأن “الإرهاب”، وذلك خلال مناقشات أجريت مع الممثلين الدائمين لروسيا والصين وتركيا في نيويورك بشأن العملية السياسية والوضع الاقتصادي الهش في سوريا.
وقال بيدرسن، في منشور على منصة “X” أمس الجمعة: “يتعين على السلطة السورية المؤقتة لتحسين الوضع، اتخاذ المزيد من الإجراءات لتحقيق مشاركة سياسية حقيقية في المراحل المقبلة من العملية السياسية، ومعالجة مخاوف دول الأعضاء بشأن الإرهاب، بما في ذلك المقاتلين الأجانب”.
وفي الوقت نفسه، أكد بيدرسن، أنه يجب على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لتخفيف العقوبات عن سوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية، وقال خلال جلسة مجلس الأمن: “تخفيف العقوبات على سوريا أمر حيوي لإنعاش الاقتصاد السوري”.
وتزامن حديث بيدرسن، حول المسلحين الأجانب، مع الكشف عن وصول رد مكتوب من سوريا إلى واشنطن تتعلق بشروط أمريكية عدة مقابل رفع العقوبات عن سوريا، وقالت الرسالة السورية بشأن المقاتلين الأجانب: “إن مسؤولين سوريين ناقشوا قضية المقاتلين الأجانب مع المبعوث الأمريكي السابق دانييل روبنشتاين، لكن القضية تتطلب جلسة تشاورية أوسع”.
يشار إلى أنه في 23 نيسان الجاري دعا رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، الولايات المتحدة في لقاء أجراه مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى رفع العقوبات عن سوريا، وفيما يتعلق بالشروط الأمريكية التي طرحتها واشنطن وربطت بينها وبين عملية رفع العقوبات، قال الشرع: “بعض الشروط الأميركية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”.