أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

بوتين يزور الصين وبعدها تركيا.. ومحللون: الظروف نضجت لتشكيل حلف عسكري يواجه “الناتو”

by Athr Press Z

وسط التوترات الحاصلة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص أوكرانيا، يستمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتمكين نفسه أكثر كقوة عسكرية واقتصادية في العالم، حيث يصل بوتين يوم غد الجمعة في زيارة إلى بكين لتوقيع 15 اتفاقية شراكة، وينتقل بعدها إلى تركيا.

وجاءت زيارة بوتين إلى الصين بهدف حضور مراسم افتتاح الألعاب الأولومبية الشتوية، فيما أكد السفير الروسي في الصين، أندريه دينيسوف، أن هذه الزيارة لها أهمية مبدئية بالنسبة للعالم كله، حيث قال: “سيتم لقاء زعيمي دولتين كبيرتين لديهما تأثير كبير على السياسة العالمية، ويتم هذا اللقاء في وقت متناقض للغاية”.

وتابع: “لدينا مواقف قريبة أو متطابقة من المشكلات الرئيسية ليس فقط في مجال السياسة الدولية ولكن أيضا حول كيفية تطوير دولتينا في الظروف الصعبة الحالية، وتطويرها في كل المجالات، ليس فقط من حيث الاقتصاد، ولكن أيضاً من حيث الحياة الاجتماعية”.

فيما كشف مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف عن أن روسيا والصين تخططان لتوقيع مجموعة واسعة من الاتفاقيات وأن عددها سيتجاوز 15 اتفاقية، وخاصة في مجال الغاز، وذلك على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين.

كما أشار أوشاكوف إلى أن إمدادات موارد الطاقة من روسيا إلى الصين بلغت مستويات قياسية، كذلك حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وقال المسؤول الروسي: “لقد صعدت إمدادات الصين بموارد الطاقة إلى مستوى قياسي، فمنذ إطلاق خط أنابيب الغاز قوة سيبيريا تم تصدير أكثر من 15 مليار متر مكعب من الغاز، كما يتم بحث بناء خط أنابيب غاز جديد عبر منغوليا (من روسيا إلى الصين)”.

ووصف أوشاكوف سوق الغاز الصينية بأنه أكثر الأسواق الواعدة والمتطورة ديناميكياً في العالم، لافتاً إلى أن روسيا والصين تواصلان العمل نحو زيادة حجم التجارة إلى 200 مليار دولار سنوياً، وهو هدف وضعه رئيسا روسيا والصين.

كذلك أشار مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف إلى وجود اهتمام لإنشاء بنية تحتية مالية تهدف لتحيد لتأمين التعاون الروسي الصيني من ضغوط العقوبات المفروضة من قبل دول ثالثة.

وبالتزامن مع الإعلان عن هذه الزيارة نشرت صحيفة “كوريير” الروسية للصناعات العسكرية مقالاً حول نضوج الظروف الموضوعية لظهور حلف سياسي-عسكري يواجه حلف الناتو، جاء فيه: “الرد العسكري السياسي الأكثر إثارة للاهتمام على توسع الناتو في الشرق هو إنشاء تحالف عسكري سياسي قاري، يقوم على أساس محور موسكو – بكين، فهناك تناقضات بين روسيا والصين، لكن في هذه المرحلة التاريخية، نحن حليفان، ومع زيادة الضغط العسكري وغيره من الضغوط على بلادنا، قد يصبح التحالف العسكري السياسي بين روسيا والصين حقيقة واقعة”.

وفي الوقت ذاته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي قبيل مغادرته إلى كييف لبحث سبل تسوية الأزمة الأوكرانية أن بوتين سيزور تركيا عقب زيارته إلى الصين المرتقبة.

وأكد أردوغان أمس الأربعاء خلال لقاء مع مجموعة من الشباب الأتراك، في معرض حديثه عن الأزمة الأكرانية والتصعيد العسكري الروسي والأمريكي الحاصل على حدود البلاد، أن الاتفاق على شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” من قبل أنقرة هو خطوة مهمة من حيث تطوير التعاون بين تركيا وروسيا”، مشيراً إلى أنّ “الأنظمة الروسية هي نظام دفاع هجومي مهم للغاية، وأن عمليات التسليم هي شأن تركي داخلي، ولا يؤثر سلباً في حلف الناتو”.

وأشار أردوغان في الوقت ذاته إلى أن بلاده دفعت ملياراً و450 مليون دولار في إطار البرنامج متعدد الأطراف لإنتاج مقاتلات “إف 35” الأمريكية، وقال: “لم يسلمونا المقاتلات التي كان من المفترض أن يعطونا إياها، وما زالوا يماطلون”.

ويأتي حديث أردوغان، في الوقت الذي يُعلن فيه حلف “الناتو” عن رفضه لهذه الصفقة بين روسيا وتركيا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً