أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بتفاصيل القمة الثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا التي عقدت في أنقرة حول سوريا، وأكد الطرفان على استعدادهم للتعاون لحل الحرب السورية، بالرغم من التطورات الأخيرة التي شهدها الميدان السوري في الغوطة الشرقية بانسحاب الفصائل منها.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع بوتين، حيث أعلن قصر الإليزية الفرنسية بياناً حول هذا الاتصال جاء فيه: “أبلغ بوتين ماكرون بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة زعماء روسيا وإيران وتركيا التي جرت في 4 نيسان الجاري في أنقرة، حول مواصلة العمل بهدف ضمان التطبيع الطويل الأجل للأوضاع في سوريا”.
ومن جهته أصدر الكرملين بياناً حول الاتصال ورد فيه: “أثناء مناقشة الأوضاع في الغوطة الشرقية أولى الجانبان اهتمامهما بالعملية التي لا سابق لها لإنقاذ المدنيين وإخراج المسلحين الذين لم يرغبوا في نزع السلاح”.
وتجري هذه المحادثة في ظل احتلال تركيا لمدينة عفرين السورية ورفع العلم التركي فوقها في إطار عملية “غصن الزيتون”، إافة إلى التهديدات التركية بأن هذه العملية لن تقف عند عفرين وستمتد إلى منبج وتل رفعت وإدلب، حيث يبدو من البيانين الصادرين عن كل من الإليزية والكرملين أن ماكرون وبوتين لم يناقشوا هذا الموضوع.
ويأتي هذا النقاش بين الطرفين حول الغوطة الشرقية وخروج مقاتلي فصائل المعارضة مع أسلحتهم الفردية منها، في ظل الحديث عن انتقال مقاتلي “جيش الإسلام” إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا، وذلك بالتزامن مع الحديث عن تنسيق روسي – تركي حول مدينة تل رفعت شمالي سوريا وتعزيز أمريكا لوجودها العسكري في مدينة منبج، بالإضافة إلى حديث فرنسا الأسبوع الفائت عن احتمال إرسال قواتها إلى سوريا.
يذكر أن تركيا وفرنسا وأمريكا يشتركون في عضويتهم في “حلف الناتو” الذي أعلن المتحدث باسمه في شباط الماضي عن إرسال قواته إلى تركيا لمساعتها في عملياتها العسكرية ضد الأكراد، مشيراً إلى أن القوات لن تدخل إلى سوريا مبدأياً.