أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

بوتيرة أكثر عنـ.ـفاً.. عودة الاشتبا.كات بين “الهيئة” و”الفيّلق الثالث” في ريف حلب الشمالي

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس عاد الصراع الدموي ليشتعل مجدداً ظهر اليوم على محاور ريف حلب الشمالي، حيث سُجلت اشتباكات عنيفة بين “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)” وفصيّل “الفيّلق الثالث” بزعامة “الجبهة الشامية”، على محور قرية “كفر جنة” بريف عفرين الشرقي.

ويبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين، لم يصمد سوى يومين فقط، حيث تسارعت مجريات الأحداث خلال فترة الظهيرة، لناحية تبادل الطرفان اتهامات لبعضهما حول عدم الالتزام بما جاء في بنود الاتفاق الرئيسة، فاتخذت “النصرة” من عدم تسليم “الفيّلق الثالث” المواقع التي سيطر عليها في منطقة الباب ومنعه دخول رتلها العسكري إلى أعزاز، ذريعةً لاستئناف هجماتها العنيفة نحو معقل “الفيّلق” في قرية “كفر جنة”.
من جانبه استقدم فصيّل “الفيّلق الثالث” تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القرية، بحسب ما نقله شهود عيان لـ “أثر”، رداً على هجمات “النصرة” لتدور في إثر ذلك معارك عنيفة لا تزال مستمرة حتى لحظة نشر الخبر، تزامناً مع تبادل الطرفان إطلاق عشرات القذائف التي سقطت بشكل عشوائي في عفرين المدينة وداخل قرية “كفر جنة” ما تسبب بإصابات خطيرة بين صفوف المدنيين.

واستند “الفيّلق الثالث” في رده على مسألة عدم السماح بدخول رتل “النصرة” إلى كفر جنة، بحالة الرفض الشعبي والمظاهرات الاحتجاجية الواسعة التي نفّذها أهالي المدينة لمنع دخول الرتل، إلا أن الذريعة لم تُقنع مسلّحي “الجولاني” وفق ما بدا عليه المشهد، ليتجدد الصراع من جديد بينهما، ويخلّف أكثر من /30/ قتيلاً ومصاباً بين صفوف الطرفين خلال أقل من ساعتين على تجدد الاشتباكات.

وتحدثت المصادر لـ”أثر”: عن حالة نزوح جماعية للمدنيين من مدينة عفرين وقرية “كفر جنة” وعدد من المخيمات القريبة منها كمخيمي قريتي “مشعلة” و”زيارة حنّان”، هرباً من الاشتباكات العنيفة، والعدد الكبير من القذائف العشوائية المتبادلة بين الجانبين، فيما تشير المعطيات إلى أن وتيرة الاقتتال قد ترتفع بشكل أكبر في الساعات القادمة، نظراً لاستقدام كليهما تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محور الاشتباك.

وكانا طرفا الصراع قد توصلا في ريف حلب الشمالي قبل يومين، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب “النصرة” من المناطق التي سيطرت عليها في ريف حلب الشمالي، شرط أن تترك قسماً من مسلّحيها للمشاركة في إدارة العمليات الأمنية هناك، على أن يلتزم “الفيّلق الثالث” بشروط الاتفاق ويسمح بمرور أرتال “النصرة” عبر نقاطه ومناطق سيطرته من “كفر جنة” إلى أعزاز والباب وجرابلس.

زاهر طحّان- حلب 

اقرأ أيضاً