أثر برس

الثلاثاء - 30 أبريل - 2024

Search

بهدف تلبية الاحتياجات والتنمية.. سوريا تركز على مشاريع “التعافي المبكر” مع الجهات الأممية

by Athr Press A

يواصل المسؤولون السوريون، توجههم نحو التركيز على مشاريع “التعافي المبكر”، بين العاصمة دمشق، ونيويورك، خلال الأيام الماضية، وهو الذي ناقشه وزير الخارجية السورية أثناء لقائه على هامش اجتماعات الجمعية العامة مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش.

ووفق وكالة “سانا”، فقد “تعهّد غوتيرش بالعمل على ضمان تمويل مشاريع التعافي المبكر، وخاصة الكهرباء، التي تعد من أهم القطاعات الحيوية”، وأنه “سيواصل العمل مع الدول المعنية بهذا الشأن”.

وأعرب المقداد عن شكره للأمين العام، مؤكداً على “ضرورة عدم عرقلة بعض الدول لتنفيذ القرار الأممي 2642، الخاص بمشاريع التعافي”.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في شهر تموز الماضي القرار 2642، الذي مدد بموجبه تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لمدة ستة أشهر، إذ حصد 12 صوتاً لصالحه، فيما امتنعت ثلاث دول عن التصويت، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

ولم يلتقِ وزير الخارجية السورية غوتيرش فقط في نيويورك، بل عقد أيضاً اجتماعاً مع مدير “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، أخيم شتاينر، وناقش معه دعم أنشطة التعافي، بما في ذلك تعزيز الوصول إلى الكهرباء والخدمات الحيوية، لتقوية مرونة المجتمعات المحلية”.

بدوره، التقى الرئيس بشار الأسد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “فيليبو غراندي”، في العاصمة دمشق، مؤكداً أن “التعافي المبكر في سوريا، يجب أن يُنجز بسرعة، وخاصة في بعض المناطق فيما يتعلق بالمياه والكهرباء”.

وجاء ذلك بعدما بحث نائب وزير الخارجية السورية، بشار الجعفري، مشاريع التعافي مع عدد من ممثلي وكالات الأمم المتحدة، في العاصمة دمشق، بحسب مانقلته وكالة “سانا”.

ويعرّف مكتب الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) التعافي المبكر، بأنه “نهج يتناول احتياجات الإنعاش التي تبرز خلال مرحلة الاستجابة الإنسانية، من خلال استخدام الآليات الإنسانية، التي تتوافق مع مبادئ التنمية”.

ويمكّن “هذا النهج الناس من الاستفادة من العمل الإنساني لاغتنام الفرص الإنمائية، وبناء القدرة على التكيّف، وإنشاء عملية مستدامة للتعافي من الأزمة”.

وتزامن ذلك مع الحديث الذي يتزايد بكثرة عن خطوات لإعادة اللاجئين السوريين إلى البلاد، في وقت طلبت فيه منظمات حقوقية ومحلية ودولية من رئيس مفوضية اللاجئين غراندي، إيقاف جميع البرامج الرامية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، على عدّ أن سوريا ليست آمنة، بحسب ما نقله موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

في المقابل، تُعدّ الحكومة السوريّة أنها تقدّم جميع التسهيلات الممكنة، لإعادة اللاجئين السوريين إلى البلاد، من جميع الدول المجاورة، وهو ما أكده وزير الخارجية السورية بالأمس، إذ قال: إن “اللاجئين السوريين، هم مواطنين سوريين، ويجب أن يعودوا إلى وطنهم”.

ووفقاً لموقع قناة “الحرة” الأمريكية، فإن مشاريع “التعافي المبكر”، تختلف من منطقة إلى أخرى في سوريا، إذ لا يوجد انخراط للأمم المتحدة في شرق سوريا، سوى من خلال مكتب القامشلي الذي يتبع لدمشق، وبالتالي يتم تنفيذ المشاريع من خلال شركاء محليين أو دوليين، بينما هناك نقص في المساعدات والتنظيم والخبرات، في حين انسحبت غالبية مشاريع “التعافي المبكر”، بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على محافظة إدلب، لتبقى مقتصرة على الاستجابة الطارئة.

أثر برس

اقرأ أيضاً