أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

بهدف التهريب.. “قسد” تفتح حرب على “لقمة خبز” أبناء الشرقية

by Athr Press G

خاص || أثر برس

علم “أثر برس”، أن ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”، المعلنة من قبل “مجلس سوريا الديمقراطية”، في المحافظات الشرقية، طلبت من “الآسايش” عرقلة ومنع شحن محصولي القمح والشعير من قبل الفلاحين إلى المراكز التي حددتها الدولة السورية في مدينة القامشلي، وذلك لإجبار الفلاحين على بيع محاصيلهم لمندوبي” الإدارة الذاتية”، التي تعتزم تهريب محصول الحبوب للموسم الحالي إلى كل من إقليم شمال العراق “كردستان”، وتركيا.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقعنا من مصادر كردية معارضة لـ “قسد”، فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية،  فإن قيادات “مجلس سوريا الديمقراطية”، اتفقت على منع خروج القمح أو الشعير من المحافظات الشرقية نحو الأراضي التي تسيطر عليها الدولة السورية، في حين أن العلاقة التجارية مع السلطات التركية مستمرة على الرغم من حالة العداء المفترض بين الطرفين، علماً أن “الإدارة الذاتية”، التي كانت قد أعلنت عن تخصيصها مبلغ ٢٠٠ مليون دولار لشراء المحاصيل لهذا العام، اتفقت مسبقاً مع تجار من إقليم “كردستان”، وآخرين من مدن شمال شرق محافظة حلب التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها.

التعميم الذي أصدرته “الإدارة الذاتية”، لنقاط “الآسايش”، يأتي بسبب الفوارق الكبيرة في السعر التي ترجّح كفة الدولة السورية لدى الفلاحين في عملية البيع، إذ يصل الفارق في السعر للطن الواحد من الشعير إلى ٣٠ ألف ليرة، تزيدها الدولة السورية لصالح الفلاح عن السعر الذي أعلنته “الإدارة الذاتية، في حين أن الفارق في سعر القمح يصل إلى ٣٥ ألف ليرة سورية، إذ أن السعر المعلن للشعير هو ١٣٠ ألف للطن، و ١٨٥ ألف للطن الواحد من القمح، في وقت حددت “الإدارة الذاتية” أسعارها بـ “١٠٠” ألف ليرة لطن الشعير، و ١٥٠ ألف ليرة لطن القمح.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها” أثر برس”، فإن الدولة السورية ستقوم بتعويض الفلاح عن تكلفة الشحن، وأسعار أكياس التعبئة بإضافة قيمتها وفقا لأسعار السوق على” الفاتورة النهائية”، التي ستمنح له من قبل مراكز المؤسسة العامة للحبوب التي حددت في مركز “جرمز”، ومقر مديرية “الثروة الحيوانية”، في مدينة القامشلي.

ممارسات “قوات سوريا الديمقراطية”، العاملة لمصلحة الاحتلال الأمريكي في الشرق السوري، قد تذهب بالمنطقة الشرقية نحو مواجهة جديدة مع السلطات التركية، في وقت تتزايد فيه حدة التظاهرات ضد “قسد”، في مناطق عديدة، الأمر الذي من شأنه أن يذهب بالعشائر العربية نحو انتفاضة شاملة وفقاً لتقديرات مشايخ العشائر في المنطقة.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً