أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية أن السلطات السورية ساعدت 5 سوريين في الخروج من مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة، فاديم كوليت: “إن السلطات السورية والمركز الروسي ساعدا خمسة نازحين في مغادرة مخيم الركبان في منطقة التنف، حيث الوضع الإنساني على حافة الكارثة”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية أمس الأحد.
وأضاف كوليت أن “الوضع في مخيم الركبان للاجئين الواقع في منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة، ما يزال غير ملائم، وبفضل جهود السلطات السورية ومركز المصالحة الروسي، غادر المخيم خمسة لاجئين (رجل وامرأتان وطفلان)”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تظهر عجزاً تاماً عن مساعدة الناس في مغادرة مخيم اللاجئين والعودة إلى ديارهم”.
وفي آذار 2023 صدر بيان مشترك عن مقري التنسيق الروسي والسوري، طالبت فيه كل من دمشق وموسكو، الأمم المتحدة بتنبيه واشنطن بعدم قبول وجود أماكن مثل مخيم الركبان، وبضرورة حل هذه المشكلة نهائياً.
وفي أيلول من العام 2019، أكد رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أن “واشنطن تعمل بكل الطرائق لإعاقة تطبيق الخطة العملياتية لتفكيك مخيم الركبان”.
ويسيطر على المخيم فصائل مسلحة تتمركز في منطقة التنف عند المثلث بين سوريا والأردن والعراق، وأبرزها “جيش سوريا الحرة” وذلك بدعم من القوات الأمريكية، وفي تموز 2022 نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أن قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي مايكل كوريلا، “حمّل الضبّاط تعليمات إلى الفصائل المنتشِرة في مخيّم الركبان، بضرورة قطع الطريق على أيّ عملية تفاوض بين وجهاء المخيم ودمشق”.
يشار إلى أنه في صيف 2015، حاولت مجموعات كبيرة من سكان المناطق الشرقية والبادية الوصول إلى الأراضي الأردنية هرباً من تنظيم “داعش”، لكن القوات الأردنية منعتهم من دخول أراضيها بعد زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين إليها، ليبقى 50 ألف شخص في ذلك الوقت عالقين في منطقة صحراوية خطرة، ليتحول الأمر إلى نوع من الإقامة المستدامة لمن بقي، وبعمليات هروب لم تمانعها الحكومة السورية انخفض عدد سكان المخيم تدريجياً.