خاص || أثر برس فاز شاب سوري قبل أيام بجائزة أفضل مجموعة قصصية لعام 2019-2020 على مستوى الوطن العربي في مسابقة الشارقة للإبداع العربية عن مجموعته القصصية “ست عشرة جديلة”، متفوقاً على المغربي عبد البر الصولدي والمصري عمر السيد مصطفى بدوي.
وقال الشاب علي عمار محمد من مدينة جبلة البالغ من العمر 23 عاما لموقع “أثر برس”: “شاركت في مجموعتي القصصية بآخر يوم من موعد التسليم ولم أكن أتوقع الفوز باعتبار أنني أرسلت المشاركة إلكترونياً، ولم يتم الرد باستلام المشاركة، حتى تمّ الاتصال بي قبل أيام من الشارقة يبلغوني بالفوز بالمسابقة بالمركز الأول”.
عن مجموعته القصصية، أوضح علي (طالب الحقوق) أن السمة العامة لمجموعته القصصية التي كتبها على مدى عامين، هي الرغبة بالتحرر والتمرد عند الأنثى، والتي حسب علي، لها أسقاطات على مجتمعاتنا بطريقة رمزية، تميزت عن القصص المنافسة بأسلوبها الجديد الذي يدفع القارئ للتفكير والاستمتاع في آن معا، وتابع: “لا يستطيع أي كاتب أن يقنع القارئ بفكرة مقولبة بدون أن يجعله يفكر ويشعر ويتعاطف لدرجة كبيرة تدفعه لابتكار حلول مناسبة له ولمحيطه”.
وأضاف علي: “تطرح المجموعة القصصية مشكلة تتمثل في وجود الأنثى بمجتمع ذكوري بحت ينظر إليها على أنها إنسان ناقص، وعليه جاءت أفكار المجموعة القصصية مستوحاة من الواقع مع لمسة خيالية وأحيانا خرافية وذلك من خلال خلط الواقع بالخيال والخرافة بشكل إنساني”.
وبين علي أن مجموعته الفائزة “ست عشرة جديلة” هي عدد القصص الموجودة في المجموعة والتي تحكي بكاملها عن معاناة الأنثى بين زواج القاصر، والاغتصاب والوحدة والتهميش الاجتماعي الذي تسبب في انعزالها وانطوائها ما أدى إلى تحولها لطاقة مهملة، وعضو مشلول غير قادر على الإبداع والعطاء والعمل.
وأشار علي إلى أن مجموعته القصصية لا تطرح مشكلة مع الحل ، إنما تطرح مشكلة بأسلوب جديد وطريقة تدفع القارئ للتعاطف مع الضحية الموجودة ضمن القصة، مدللاً على ذلك بقوله: “تخيلت رجل متزوج من قاصر، يقرأ قصة من قصصي تحكي عن زواج القاصر فهو غالباً سيتعاطف مع الضحية وهي البنت القاصر، وهنا يكمن الهدف من القصة”.
شاب سوري يحصد جائزة الشارقة للإبداع العربي
ولفت علي إلى أن هذا الفوز ليس الأول، فقد فاز عام ٢٠١٨ بالمركز الأول على مستوى سورية بمسابقة أجرتها “يونسيف” للتدوين الالكتروني بعنوان “سمعني صوتك”، وشارك فيها ٦٠ شابة وشابة من مختلف المحافظات.
وتشكل “جائزة الشارقة للإبداع العربي” ملمحاً أساسياً من ملامح النشاط الثقافي لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة منذ اِنطلاقها عام 1996، فيما تتوخى تسليط الضوء واكتشاف المواهب التي لم يكن لها إصدارات سابقة على الجائزة وفي ميادين أدبية ستة هي القصة القصيرة والرواية والشعر وأدب الأطفال والمسرح والنقد.
باسل يوسف – اللاذقية