أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا يمكن أن تقبل المساومة مع الجانب الفرنسي حول مدينة عفرين التي احتلتها القوات التركية في إطار عملية “غصن الزيتون” العسكرية.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة “أن تي في” التركية الخاصة أمس السبت: “يوجد مساع فرنسية حيال منبج، ضمنها خطة إرسال جنودها للمدينة، ونأمل ألا تتخذ فرنسا خطوات يمكن أن تبعث الأسف بأنفسهم لاحقاً، وإذا تعاون الفرنسيين مع الأكراد يمكن أن يؤدي إلى أن يتكرر مشهد عفرين في منبج”.
وفي السياق ذاته أعلنت الحكومة التركية في وقت سابق عن احتمال إجراء تفاهم بين أمريكا وتركيا ليكون الحكم في منبج مشترك بين أنقرة وواشنطن، وذلك قبل أيام من الضربة الثلاثية العسكرية على سوريا والتي شنتها كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا، وكانت قاعدة أنجرليك التركية إحدى القواعد العسكرية التي انطلقت منها الطائرات التي شنت الضربة.
ومن جهتها كشفت وسائل إعلام معارضة بعد تصريح أردوغان هذا عن وصول قوات فرنسية بشكل علني إلى محافظة دير الزور في البادية السورية، وتمركزهم في نقاط تواجد “قوات سوريا الديمقراطية”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح أن الضربة الثلاثية على سوريا ستؤثر على العلاقات الروسية – التركية، مما استفز نظيره التركي الذي أكد أن علاقات بلاده مع روسيا لن تتأثر بشيء.
يذكر أن صحيفة “الأخبار” اللبنانية أكدت في وقت سابق أن الضربة الثلاثية على سوريا كانت بقيادة فرنسية وذلك استناداً لما قاله رئيس أركان سلاح الجو الفرنسي الجنرال أندريه لاناتا في حديثه عن دور بلاده في العدوان الثلاثي على سوريا، فقال: “هذه مهمة كنا نستعد لها منذ عدة أشهر، ووافق الشركاء على تنفيذها ضمن إطار مسؤولية فرنسا”.