أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

بعد نهبها محاصيل القمح السورية.. أزمة الخبز في مناطق “قسد” تتم أسبوعها الأول

by Athr Press G

خاص || أثر برس دخلت أزمة انقطاع الخبز في مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” في مدينة الحسكة يومها السابع، حيث تسيطر الميليشيات على جميع المخابز الحكومية في المدينة باستثناء مخبز المساكن الآلي، وذلك بعد توقف مخابز الخبز السياحي وإضرابها عن العمل بهدف زيادة سعر كيس الخبز من 500 ل.س إلى 800 ل.س ، ما أدى إلى ازدحام أمام أفران التنور ومحال المعجنات التي تبيع الخبز الأبيض.

ويعود إضراب أصحاب المخابز السياحية عن العمل في مناطق سيطرة “قسد” بحسب مصادر محلية لـ “أثر” في الحسكة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج ورفع ما يسمى “الإدارة الذاتية” أسعار بيع الطحين للأفران، وارتفاع سعره في الأسواق المحلية أيضاً.

وقال أحد سكان حي الناصرة في المدينة لمراسل “أثر” إنه كان يعتمد في السابق بشكل أساسي على الخبز السياحي مثله مثل المئات من العوائل بسبب حرمانهم من الخبز المنتج من المخابز الحكومية بسبب سيطرة “قسد ” عليها، لكن توقف أفران الخبز “السياحي” عن العمل يجبره على شراء خبز الصاج أو التنور والذي وصل سعر الرغيف الواحد إلى 250 ل.س.

وتابع بأن تدني جودة الخبز المنتج في المخابز العامة وقلة كميته “مشكلة قديمة ومستمرة” في مدينة الحسكة عمرها سنوات طويلة، لهذا سبب ومع توقف الأفران السياحية، وارتفاع سعر الخبز “السميك” المصنوع في الأفران الحجرية إلى 300 ليرة سورية، فُقد الخبز في الأسواق.

ويبرر أصحاب الأفران الخاصة السياحية توقفهم عن العمل إلى الارتفاع الكبير لتكاليف الإنتاج التي لا تتناسب مع سعر ربطة الخبز، فضلاً عن انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار إلى حدود 3 آلاف، حسب تبريرهم.

وتشتري أفران الخبز السياحي مواد الطحين والخميرة والسكر والأكياس من الأسواق أو من لجان ماتسمى “الإدارة الذاتية الكردية” وفق تسعيرة الأسواق.

وانتقد أصحاب الأفران دور هذه اللجان المشرفة على الخبز لأنها لا تقدم لهم سوى المازوت المكرر محلياً وبسعر 150 ليرة للتر الواحد، ولا تراعي ارتفاع أسعار المواد الأخرى الخاضعة لأسعار الصرف.

ويرى صاحب أحد المخابز الخاصة في حديثه لـ “أثر” أن “إيقاف الإنتاج ليس حلاً فمن الأفضل أن توقف لجان التموين التابعة لـ”قسد” المخالفات وتسمح بتسعيرة مناسبة مؤقتاً لحين الاتفاق على تسعيرة رسمية جديدة”.

وتسيطر ميليشيات “قسد” على المطاحن العامة والمخابز وتتحكم بجميع آليات العمل وتوزيع الطحين المخصص لها.

تأهيل مخبز الحسكة الأول:

بدورها أنهت إدارة مخبز الحسكة الأول (المساكن) وهو المخبز العام الوحيد تحت سيطرة الدولة السورية حالياً، أعمال الصيانة وإعادة التأهيل التي أجرتها على مختلف الآلات ليوضع بالخدمة بطاقته الإنتاجية الكاملة مع معاودة تزويد معتمدي بيع الخبز ضمن مركز المدينة بالكميات المخصصة لهم يومياً إضافة إلى صالات البيع المباشر.

وبين مدير المخبز علي الدماس في تصريح لـ “أثر” بأن فنيي المخبز قاموا بإجراء الصيانات اللازمة وإصلاح الأعطال والأضرار لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة إشراف خاصة لمتابعة إنتاج الخبز وتكليف لجان الأحياء والمخاتير للتأكد من إيصال المعتمدين مادة الخبز للأهالي في أحياء وسط مدينة الحسكة والبالغ عددهم 34 معتمد يتم تزويد كل واحد منهم بـ 100ربطة يومياً.

وأشار الدماس إلى استقرار إنتاج الخبز وتوفيره للمواطنين على مدار الساعة وذلك بعد إجراء صيانة المخبز والتي شملت آلات القطاعات والرقاقات وغرف التخمير وبيت النار وسير التبريد إضافة إلى إدخال الخط الثالث الذي كان متوقفاً نتيجة الأعطال إلى الخدمة.

ولفت الدماس إلى أن الطاقة الإنتاجية للمخبز تصل إلى 18 طن طحين يومياً، وأنهم يعانون من مزاجية ميليشيا “قسد” في تزويدهم بالطحين من حيث الكمية والنوعية.

يشار أن عدد المخابز العامة في مدينة الحسكة 4 وهي مخبز الحسكة الأول المساكن وهو تحت سيطرة الدولة، ومخبز 8 من آذار في حي تل حجر، والباسل في غويران، ومخبز من نيسان الاحتياطي في حي الصالحية، وجميعها مستولى عليها من قبل ميليشيا “قسد”.

الحسكة

اقرأ أيضاً