تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وسط مواجهات عنيفة تدفع مسلحي “جبهة النصرة” إلى الانسحاب باتجاه مزرعة بيت جن.
قصف مُركز يطال محاور تحرك مسلحي “النصرة” في تل مروان وتل زعرتا وقرية مغر المير على الجهة الشرقية لمزرعة بيت جن، الأمر الذي يسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
المعطيات الميدانية تشير إلى أن القوات السورية باتت تحاصر مزرعة بيت الجن بالكامل، ولاسيما أنها قطعت جميع طرق إمداد مسلحي “النصرة” من الجهتين الشمالي الشرقية والجنوبية، فضلاً عن سيطرتها النارية على “نهر الأعوج”، والذي يعد الخط المروري الوحيد بالنسبة للمسلحين.
ناشطون نشروا صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنها توثق فرار العشرات من مسلحي “جبهة النصرة” باتجاه الجولان السوري المحتل، عبر ممر مرصد جبل الشيخ الذي يسيطر عليه الكيان الإسرائيلي.
ووصف الناشطون فرار مسلحي “النصرة” إلى الأراضي التي تخضع لسلطة الاحتلال، بأنه “خيانة وتخاذل”، مضيفين: “من الطبيعي أن تفتح إسرائيل أبوابها لمن دعهمتهم في بادئ الأمر” على حد تعبيرهم.
وكانت القوات السورية سيطرت يوم الخميس على “التلة البيضة، التل الأحمر، وتل المقتول الغربي” في الجهة الشمالية الشرقية لبلدة مزرعة بيت جن، بعد اشتباكات أسفرت مقتل وجرح العشرات من مسلحي “جبهة النصرة”.