يتصاعد التوتر في فلسطين المحتلة بعد العملية التي نفذها أمس الجمعة الشاب خيري علقم، بالقرب من كنيس في “نافيه يعقوب” في القدس المحتلّة، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى بصفوف المستوطنيين.
وأفادت قناة “الميادين” بأنه بعد تنفيذ الهجوم بالقرب من كنيس “نافية يعقوب” أُصيب اليوم السبت “مستوطنيين” اثنين بجروح خطرة بإطلاق نار في القدس، فيما أشارت وكالة “رويترز” إلى أن وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن منفّذ إطلاق النار قد استشهد.
وتسبب الهجوم الذي وقع بالقرب من الكنيس المذكور أمس الجمعة، بحالة استنفار “إسرائيلية” وأمريكية، حيث نقلت وسائل إعلام عبرية عن الناطق باسم “الشرطة الإسرائيلية” قوله: “من لديه رخصة حمل سلاح فليحمل سلاحه معه”، كما أصدر المفتش العام للشرطة “كوبي شفتاي” قراراً أعلن خلاله أنه رفع حالة الاستنفار إلى أعلى مستوى في كل الأراضي المحتلة.
وأفاد موقع “واللا نيوز” الإسرائيلي، بأن رئيس الأركان “هرتسي هليفي” أعلن استعادة قوات من لواء المظليين، صباح اليوم، للانتشار في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدّث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” وعرض عليه تقديم “جميع وسائل الدعم المناسبة”، كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، المفترض أن يقوم بزيارة إلى فلسطين المحتلة خلال الأسبوع الجاري: “نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الإسرائيليين ونعيد التأكيد على التزامنا الراسخ بأمن إسرائيل”.
كما أفادت، صحيفة “هآرتس” العبرية بأنه وصل أمس الجمعة إلى فلسطين المحتلة مدير وكالة المخابرات الأمريكية “CIA” وليام بيرنز، وصل إلى فلسطين المحتلة في زيارة سرية ستشمل أيضاً زيارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الصحيفة أن “بيرنز” سيلتقي خلال زيارته، مسؤولين من الكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن “الزيارة تأتي تمهيداً للزيارة المقررة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى فلسطين المحتلة والضفة الغربية”.
ووصف مفوض الشرطة الإسرائيلية “كوبي يعكوف شبتاي” الهجوم الفلسطيني الذي وقع الأمس وتسبب بمقتل 7 مستوطنيين وجرح 3 آخرين، بأنه “إحدى أسوأ الهجمات التي واجهناها في السنوات الأخيرة، هذا هجوم صعب ومعقد، أوقع عدداً كبيراً من الضحايا” وفقاً لما نقلته وكالة “فرانس 24”.
فيما قال محلل الشؤون العسكرية، في صحيفة “إسرائيل هيوم”، المدعو “يوآف ليمور”: “إنّ هجوم الأمس في القدس هو من نوع الهجمات التي تنطوي على إمكانية تغيير الواقع” مضيفاً أن “هذا الهجوم رسّخ حقيقة أنّ الساحة الفلسطينية واقعة في منحى تصعيدٍ متفجر بوجهٍ خاص”.
وجاء هذا الهجوم الذي نفّذه الشاب خيري علقم، غداة مداهمة “إسرائيلية” لمخيم جنين في الضفة الغربية، قضى خلالها 10 فلسطنيين، وجُرح 16 آخرين.