أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

بعد ساعات قليلة من انطلاقه.. “مسلـ.ـحو أنقرة” يفضّون اعتصام مدرّسي “الباب” تحت سطوة السـ.ـلاح

by Athr Press A

خاص|| أثر برس اقتحم مسلحو “فصائل أنقرة”، ظهر اليوم، خيمة الاعتصام التي أقامها المدرسون العاملون ضمن مدارس مدينة “الباب” بريف حلب الشمالي الشرقي، وفضوا الاعتصام بالقوة، وأزالوا الخيمة تهديداً بالسلاح.

وبحسب مصادر محلية لـ “أثر”، فإن معلمي مدينة “الباب” خرجوا في الأيام الثلاثة الماضية بمظاهرات واسعة، رفضاً لواقعهم المعيشي المتردي نتيجة الرواتب المنخفضة التي توزعها “الحكومة المؤقتة” عليهم، لكن تلك المظاهرات كافة لم تجدِ نفعاً بتلبية مطالب المشاركين.

حمل صباح اليوم تطوراً جديداً من المعلمين، إذ امتنعوا عن الذهاب إلى المدارس، وأقاموا خيمة للاعتصام في ساحة مدينة الباب، متوعدين بالاستمرار في اعتصامهم إلى أن تتم تلبية مطالبهم المتعلقة بزيادة الرواتب من جهة، وتحسين الواقع التعليمي ووضع المناهج المناسبة والصحيحة من جهة ثانية. لم تمض ساعات قليلة من بدء الاعتصام حتى فوجئ المعلمون المعتصمون بدوريات “الشرطة العسكرية” التي اقتحمت خيمة الاعتصام، واعتدت بالضرب على عدد من المعتصمين، قبل أن تجبرهم على مغادرة الخيمة وتشرع في إزالتها إزالةً كاملة، وسط عجز تام من المدرّسين الذين تم تهديدهم بالقتل في حال رفضوا الانصياع للأوامر.

وقالت المصادر لـ “أثر”: “إن حالة من الغضب الشعبي ما تزال تسيطر على الأجواء العامة في مدينة “الباب”، نظراً لحالة رفض الأهالي الشعبي لما تعرض له مدرسو المدينة من ضرب وإهانات على يد مسلحي الفصائل”، متوقعةً أن ترتفع وتيرة المظاهرات في الأيام القادمة، في ظل الدعم الشعبي الكبير الذي يتلقاه المدرسون من أهالي المدينة.

ولا يعد الاعتصام الحالي الذي أقامه المدرسون الرافضون لواقعهم المعيشي المتردي في مدينة الباب هو الأول من نوعه، إذ شهدت المدينة في العامين الماضيين خطوات مشابهة عدة لناحية الاعتصامات والمظاهرات التي غالباً ما كانت تنتهي بإجبار المشاركين فيها على العودة إلى عملهم تحت وطأة التهديد بالقتل أو السجن.

وشهدت مدينة الباب قبل أيام قليلة مظاهرات محدودة خرج بها عدد من أصحاب العقارات التي استولى عليها قياديو “فصائل أنقرة”، للمطالبة بإعادة ملكية العقارات المسلوبة إلى أصحابها، لكن تلك المظاهرات لم تلق أي آذان مصغية من قياديي الفصائل، ليبقى الواقع على حاله دون أي تغيير يذكر.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً