أثر برس

الأربعاء - 17 أبريل - 2024

Search

بعد رفعها لرسوم الكهرباء شمال حلب.. تظاهرات تنتهي باقتحام مبنى شركة الكهرباء التركية

by Athr Press G

خاص || أثر برس ارتفعت وتيرة المظاهرات الشعبية الاحتجاجية التي تشهدها مناطق سيطرة فصائل تركيا بريف حلب الشمالي، لتصل إلى حد اقتحام مبنى شركة الكهرباء التركية التي تُخدِّم تلك المناطق بالتيار الكهربائي، والتي أعلنت قبل أيام قليلة عن رفع رسوم الاشتراك في خدماتها على الأهالي.

ورفع الأهالي خلال مظاهرات اليوم التي انطلقت منذ الصباح الباكر لافتات تحمل عبارات تندد بإدارة ما يسمى بـ “المجالس المحلية” الموالية لتركيا لمناطقهم، وتدعو لحل تلك المجالس في أسرع وقت، كما طالت هتافات الأهالي التي أطلقوها خلال المظاهرات، القوات التركية والشركات الخدمية التابعة لها بما فيها شركة الكهرباء.

مظاهرات اليوم حملت معها تصعيداً كبيراً من قبل الأهالي، وتركّزت في بلدة “مارع” معقل مسلحي تركيا الرئيسي في شمال حلب، حيث طافت مظاهرات المحتجين مختلف أرجاء البلدة، قبل أن يبادروا إلى اقتحام مبنى شركة الكهرباء التركية، حيث دارت ملاسنات كلامية بين المحتجين وموظفي الشركة، حيث طالب الأهالي بإعادة رسوم الاشتراك وتخفيضها حتى إلى أقل مما كانت عليه سابقاً، في ظل الظروف المعيشية الصعبة وموجة الغلاء الفاحش التي تسود مناطقهم بفعل الانهيارات المتلاحقة لليرة التركية التي كانت قد فرضت أنقرة في وقت سابق التعامل بها ضمن مناطق نفوذها شمال سوريا.

ولم يكتفِ المحتجون باقتحام شركة الكهرباء، فبادروا _بحسب مصادر محلية لـ “أثر”_ إلى التوجه نحو مقر “المجلس المحلي لمدينة مارع”، ونصبوا خيمةً أمامه معلنين بدء اعتصام مفتوح لحين تقديم أعضاء المجلس لاستقالاتهم، وسط عجز تام من قبل القوات التركية والمسلحين الموالين لها عن ضبط الأوضاع، وتهدئة وتيرة الاحتجاجات التي تسببت بقطع كافة الطرقات في “مارع” وأوقفت كافة النشاطات التجارية في المدينة.

كما قام بعض المحتجين بمغادرة خيمة الاعتصام واقتحام مبنى “مجلس مارع”، وعملوا على تحطيم محتوياته بالكامل، في حين لاذ أعضاء المجلس وموظفوه بالفرار خوفاً من غضب الأهالي، كما سارعت الشركة التركية إلى قطع الكهرباء عن معظم مناطق شمال حلب تحت ذريعة الصيانة، ما زاد من غضب الأهالي بشكل أكبر.

بدورها شهدت مناطق “عفرين” و”أعزاز” و”الباب” مظاهرات مماثلة، وخاصة في بلدات “صوران، وبزاعة، وجنديرس”، لكن بوتيرة أخف نسبياً مما كانت عليه في “مارع” كونها تضم المقر الرئيسي لشركة الكهرباء، حيث قالت مصادر “أثر” بأن تلك المظاهرات اقتصرت على ترديد الشعارات المناوئة للحكومة التركية ولقياديي الفصائل المسلحة الموالية لها، وعلى المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للأهالي القاطنين في شمال حلب.

وكانت قد انطلقت المظاهرات الاحتجاجية الشعبية في مناطق شمال حلب منذ صباح يوم أمس الإثنين، إثر إعلان شركة “AK Energy” التركية التي تغذي مناطق شمال حلب الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائلها، بالتيار الكهربائي، عن رفع شرائح أسعار الكهرباء ليصبح سعر الكيلو واط الساعي المنزلي /1.47/ ليرة تركية، والتجاري /2.48/ ليرة تركية، والصناعي /2.3/ ليرة.

وجاء قرار رفع سعر الكهرباء في وقت تشهد خلاله مناطق سيطرة فصائل تركيا بشكل عام، تدهوراً معيشياً كبيراً بفعل الانهيار الكبير لسعر صرف الليرة التركية، التي تفرض أنقرة التعامل بها في كافة نواحي الحياة والمعاملات التجارية ضمن مناطق نفوذها، ما تسبب بالنتيجة بارتفاع جميع أسعار السلع والمواد الأساسية اللازمة لحياة المواطنين.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً