خاص|| أثر برس دخلت العمليات العسكرية الروسية داخل الأراضي الأوكرانية أسبوعها الثاني على التوالي، وسط تساؤلات حول تأثيرها على المشهد الميداني شمال غرب سوريا وتحديداً على محور جبل الزاوية بريف إدلب.
مراسل “أثر” في ريف إدلب أكد أن الأيام القليلة الماضية شهدت تحركات للفصائل المسلحة على محاور أساسية في جبل الزاوية ومنها كنصفرة وسفوهن وبنين والبارة، تم استهدافها من قبل مدفعية الجيش السوري ما سبب بمقتل عدد من أفراد هذه الفصائل، مشيراً إلى أن التحركات كانت مرتبطة بنقل عتاد وذخيرة وأفراد باتجاه هذه المحاور.
وأكد مصدر ميداني لـ “أثر” أنه خلال الأيام الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حاولت بعض الفصائل المسلحة تنفيذ عمليات تنقل بين محاور رئيسية في جسر الشغور وجبل الزاوية وسهل الغاب، ظناً منهم أن الاهتمام بهذه الجبهات سينخفض، ليستهدف الجيش السوري فيما بعد تحركاتهم.
وحول تأثر عمليات الاستطلاع والتواجد الروسي في منطقة خفض التصعيد أضاف المصدر أنه لم يطرأ أي تغيير على عملية الاستطلاع الشاملة التي تجريها القوات الروسية عبر طائرات الاستطلاع على كامل جبهات ريف إدلب وبالتالي جميع تحركات المسلحين مرصودة على مدار الساعة.
وحول الوضع الحالي لهذه الجبهات أوضح المصدر أنه بشكل عام فإن الهدوء الحذر هو سمة المشهد الميداني على جبهات ريف إدلب من أيام، ووحدات الجيش السوري على محاور الاشتباك تحافظ على جاهزيتها الكاملة تحسباً لأي طارئ قد تشهده تلك الجبهات.
فيما يشير موقع “المونيتور” الأمريكي في تقرير نشره قبل أيام، إلى رغبة بعض قيادي “جبهة النصرة” في إدلب بإشعال الجبهات في المحافظة واستغلال انشغال روسيا بجبهة أوكرانيا، حيث جاء فيه: ” لا تخفي جبهة النصرة دعمها للأوكرانيين، لكنها تقاوم مطالب الجهاديين بإشعال جبهات القتال مع الحكومة السورية، وتشعر النصرة أن وقت مثل هذه الخطوة لم يحن بعد، وتريد انتظار مشاركة الجيش الروسي بشكل أكبر فيما أسمته بالمستنقع الأوكراني”.
إدلب