أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

بعد أن تراجع إنتاجه لسنوات.. معمل الزيت والصابون في حمص يستعيد قدرته الإنتاجية

by Athr Press B

خاص || أثر برس استعاد معمل الزيت والصابون التابع لشركة سكر حمص قدرته الإنتاجية الكاملة بعد أن تراجع الإنتاج في السنوات السابقة نتيجة عدة عوامل كان أبرزها عدم توفر المواد الأولية.

المعمل الذي تأسس عام 1951 تعود معظم أجهزته وآلاته لتاريخ المنشأ إلا أنه شهد بعض التغييرات في العام 2007 وأخرى في العام 2019 بعد إدخال آلة تعبئة حديثة في الخدمة.

ويعتمد المعمل في إنتاجه على بذور القطن بشكل رئيسي وبذور دوار الشمس الزيتية في حال توفرها بطاقة يومية تصل إلى 90 طناً من بذور القطن.

وقال المهندس علي شقوف مدير معمل الزيت والصابون لمراسل موقع “أثر برس”: إن “المعمل ينتج 14 طناً من زيت القطن المكرر والصافي ونحو 53 طناً من مادة الكسبة و 10 أطنان من مادة اللنت و 18 طناً من مادة القشر ويتم توريد مادتي الكسبة والقشر إلى فرع المؤسسة العامة للأعلاف لأنهما تستخدمان في تغذية المواشي والحيوانات، بينما يتم تصدير مادة اللنت للأسواق الخارجية”، مبيناً أن هذه المادة المستخرجة تتكون من نوعين هما اللنت الأسمر واللنت الأبيض حيث يستخدم الأبيض في الصناعات النسيجية ومعامل النسيج لإنتاج الألبسة القطنية أما الأسمر فإنه يستخدم في صناعة المفرقعات النارية وكمادة أولية كحشوة دافعة للبارود.

وأضاف المهندس شقوف أن معمل الزيت والصابون استمر في العمل خلال سنوات الحرب على سورية، وتراجع الإنتاج بسبب عدم توفر المادة الأولية بشكل كافي لأن بذرة القطن تنتج في المناطق الشرقية للبلاد ولاسيما محافظات الرقة والحسكة ودير الزور وكانت معظم الأراضي الزراعية فيها تحت سيطرة المجموعات المسلحة.

وأوضح أن هناك بعض الصعوبات والمعوقات التي تحيط بالعمل ولاسيما صعوبة تأمين قطع الغيار الخاصة بالآلات نتيجة الحصار الجائر المفروض على البلاد حيث يتم الاستعاضة عنها وتوفيرها من السوق المحلية أو تصنيعها في ورشات الشركة أو الورشات الصناعية في السوق المحلية، كما حصل تسرب كبير للعمال خلال سنوات الحرب وهي مشكلة تضاف إلى عدم رفد الشركة بالكفاءات المناسبة وخاصة الفئتين الأولى والثانية مما يضطر المعمل لتعويض النقص والاستعانة بالخبرات التي تقاعدت تحت بند الخبرة وأحياناً بدون أجر.

يشار إلى أن منتجات المعمل من زيوت وصابون طبي رائجة ومرغوبة ويتم تسويقها في السوق المحلية وصالات التدخل الإيجابي التابعة للسورية للتجارة.

حيدر رزوق ـ حمص

اقرأ أيضاً