أثر برس

بعد انقطاع دام 14 عام.. اليونيسكو تعود إلى دمشق من بوابة المتحف الوطني

by Athr Press G

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) استئناف أنشطتها في سوريا، بعد انقطاع دام 14 عاماً عن التعاون مع النظام السابق.

وبحسب ما نقلت وكالة “سانا”، فإن المنظمة أطلقت أولى مبادراتها في سوريا من خلال تقديم دعم إسعافي لإعادة تأهيل المتحف الوطني في دمشق، مشيرة إلى إرسال بعثة رفيعة المستوى للإشراف على العملية برئاسة مارغو بيرجون دارس، مديرة مكتب المدير العام لليونسكو، لإجراء مباحثات مباشرة مع السلطات السورية المؤقتة بشأن مجالات التعاون المستقبلية في قطاعات الثقافة والتعليم والإعلام.

وفي بيان نُشر على موقعها الرسمي، أكدت المنظمة أن هذا التحرك يشكل بداية انخراط فعلي لدعم القطاع الثقافي السوري، ضمن خطة أوسع لمواكبة المرحلة الانتقالية في البلاد، وقد أُوفدت إلى دمشق بعثة رفيعة المستوى.

ووفق اليونيسكو، يهدف المشروع الجاري تنفيذه بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى تنفيذ حزمة من الإجراءات العاجلة تشمل تدعيم البنية التحتية، تحسين أنظمة التخزين والحماية، والبدء في أعمال الترميم والحفظ الرقمي للمخطوطات والوثائق التراثية السورية، التي تُعد من الكنوز النادرة في المنطقة.

وحددت اليونيسكو ميزانية أولية للمشروع تبلغ 175 ألف دولار أميركي، ستُصرف في تنفيذ خطة عمل تشمل التأهب للطوارئ، ترميم المجموعات الأثرية، رقمنة الوثائق، وإقامة ورش تدريبية متخصصة في علوم المتاحف والجرد والتراث.

وأكدت المنظمة أن عدداً من الشركاء الدوليين التزموا بتوفير موارد مالية إضافية لتوسيع نطاق المشاريع المزمع تنفيذها.

وفي ختام بيانها، شدّدت اليونيسكو على التزامها بمواصلة التنسيق الوثيق مع السلطات السورية الانتقالية والشركاء الدوليين، لضمان تنفيذ المبادرة بنجاح وخلق فرص عمل متخصصة، معتبرة أن الحفاظ على التراث الثقافي يشكل ركيزة أساسية لإعادة بناء سوريا الحديثة، وترسيخ هويتها الوطنية في مرحلة ما بعد الحرب.

ويُعد المتحف الوطني بدمشق، الذي أُسس عام 1919، أحد أقدم المؤسسات الثقافية في الشرق الأوسط، ويضم مقتنيات أثرية نادرة تروي التاريخ الغني والمتنوع لسوريا، أغلق أبوابه عام 2012 بفعل الحرب، ثم أعيد فتحه جزئياً في عام 2018، قبل أن يُعاد افتتاحه بشكل كامل مطلع عام 2025.

أثر برس

اقرأ أيضاً