تتضارب الأنباء حول المعارك التي تنتظرها الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق، فالقوات السورية مصرة على الحسم العسكري لاستعادة المنطقة وفصائل المعارضة تستمر باستهداف العاصمة بقذائف الهاون الأمر الذي يودي يومياً بحياة العديد من المدنيين وسقط أثره العديد من الجرحى ، ويبقى المدنيين في كلا الطرفين المتضرر الأكبر، لا سيما أهالي الغوطة الشرقية الذين عانوا ماعانوه نتيجة المعارك التي كانوا دوماً يعيشوا ويلاتها إثر الاقتتال الذي الدائر بين الفصائل داخل مناطق الغوطة.
فصحيفة “الإندبندنت” البريطانية أكدت في مقال نشرته أن المتغيرات الميدانية تشير إلى أن هناك تقدم ينتظر القوات السورية في تلك المنطقة حيث جاء فيه:
“إن كثافة النيران التي يستخدمها النظام ضد آخر معاقل المعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق وهو الغوطة الشرقية، يفوق أي شيء شاهدناه في البلاد خلال السنوات الماضية، ويوضح أن هذه الكثافة النيرانية تشير إلى أن ثمة تقدماً برياً قد يحدث قريباً للسيطرة على المنطقة”.
وجا في مقال نشرته صحيفة “القدس العربي“:
“من الواضح أن النظام السوري مصر على تحقيق حسم عسكري الأمر الذي لن يكون ميسوراً إذا تطورت العمليات العسكرية نحو مواجهة مفتوحة مع “جيش الإسلام” وباقي الفصائل”.
وتناولت صحيفة “الوطن” السورية اتفاق “خفض التوتر” فورد في صفحاتها:
“منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية اليوم أمام لحظة حاسمة، فالتسوية إن كتب لها النجاح فهي جزئية وليست شاملة لأنها تتضمن خروج عناصر «النصرة» فقط، وبالتالي فإنها ستبقى حرجة ومرهونة بالمواقف والتجاذبات الإقليمية، لذلك فإن خيار الحسم العسكري سيكون حازماً ونوعياً يفضي لتسوية شاملة تبعد الجغرافية الدمشقية عن التجاذبات الإقليمية”.