بعد انتشار تقارير حول احتمال تقديم تنازلات أمريكية للجانب الإيراني تتعلق بالسماح بوجود مسار لنقل النفط، أفادت قناة “12” العبرية بأن الكيان الإسرائيلي اشترط وجود شروط محددة لتقديم هذه التنازلات، مهدداً بقصف ناقلات النفط الإيرانية في حال لم تتم العملية وفقاً للشروط “الإسرائيلية”.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته قناة “12” العبرية فإن “إسرائيل” طالبت الولايات المتحدة بمراقبة ناقلات النفط الإيرانية إلى سوريا، وتلقّي معلومات حول حمولتها لـ”التأكد من أنها لا تنقل أسلحة على متنها”.
وأفادت القناة بأن “تل أبيب هددت باستهداف ناقلات النفط الإيرانية في حال عدم الاستجابة لمطلبها”.
وأتت هذه التهديدات، في أعقاب “تسهيلات” قدّمتها واشنطن لطهران قبيل استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي، حيث أشارت القناة العبرية إلى أن “ثلاث ناقلات نفط كانت متجهة أمس إلى سوريا”.
وتصل إلى السواحل السورية باستمرار نواقل نفط إيرانية، كان آخرها في 21 حزيران الجاري، عند وصول ناقلة إيرانية محمّلة بنحو 300 ألف برميل من النفط الخام، وذلك بعدما أكد مدير عام مصفاة بانياس المهندس محمود قاسم، في تصريح صحفي أنه تم إقلاع العمل في كافة وحدات المصفاة وخاصة وحدة التقطير، وأن مصب بانياس سيكون على موعد مع ناقلة نفط جديدة على متنها 300 ألف برميل نفط خام، ما من شأنه أن يسهم في رفد السوق بالمشتقات النفطية، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن توقيع مرحلة جديدة من الخط الائتماني السوري-الإيراني، الذي يهدف إلى تزويد سوريا بمواد الطاقة والمواد الأساسية الأخرى لسد النقص الحاصل في تلك المواد.
يشار إلى أنه عام 2021 نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم على أن “إسرائيل استهدفت ما لا يقلّ عن 12 سفينة متجّهة إلى سوريا، تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً، وذلك خوفاً من أنّ أرباح النفط تموّل التطرّف في المنطقة”.